ويعود سبب تسجيل هذه الحصيلة المرتفعة للوفيات التي حدثت خلال فترة الحرارة الشديدة (جويلية وأوت) بالمناطق الريفية أساسا إلى تأخر إجلاء الضحايا نحو الهياكل الصحية كما أوضح مسؤول مصلحة الوقاية بمديرية القطاع . وأكد نفس المسؤول بالمناسبة أهمية تجنب السكان اللجوء إلى الطرق التقليدية في العلاج عند التعرض للتسمم والتي غالبا ما يؤدي استعمالها إلى الهلاك خصوصا لدى فئة حديثي الولادة. ويعد الأطفال الشريحة الأكثر تعرضا لهذا النوع من التسممات الخطيرة ممن تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة و4 سنوات والذين عادة يصلون إلى الهياكل الصحية في مرحلة متقدمة من التسمم بعد لجوء ذويهم لعلاجهم بالوسائل التقليدية وفق ذات المصدر . وذكر نفس المسؤول في ذات السياق أن جل الضحايا قد تعرضوا للسعات العقارب داخل منازلهم. وقد بلغت حصيلة التسممات العقربية خلال نفس السنة 497 حالة تسمم مقابل 561 حالة تسمم سجلت في السنة التي سبقتها كما أوردت حصيلة لمديرية القطاع . وسجل أكبر عدد من حالات التسمم العقربي ببلدية إيليزي بمجموع 313 حالة تليها بلدية برج عمر إدريس بعدد 47 حالة و39 حالة ببلدية جانت حسب ذات المصدر . وقد تم وفق ذات المصدر اتخاذ كافة التدابير من طرف مصالح الوقاية للصحة الجوارية لمحاربة التسمم العقربي من خلال توفير الوسائل العلاجية الناجعة خصوصا منها المصل المضاد للسم المتوفر على مستوى كامل المؤسسات الإستشفائية العمومية والصحة الجوارية للمنطقة . وتشكل نظافة المحيط البيئي أنجع طريقة لمكافحة تكاثر حشرة العقرب والتقليص من عدد حالات التسمم العقربي كما أكد مسؤول مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان بإيليزي.