التّنس والمسبح للترفيه والسهرات بالسيڤار في الوقت الذي تشهد شوارع العاصمة وجود آلاف السوريين في ظروف عيش قاسية، ومعاناة تطالهم ليل نهار مفترشين الأرض ومطاردين من طرف هاجس ''الشبيحة''، يشهد فندق الشيراتون بنادي الصنوبر حركة ''خاصة '' في الأيام الأخيرة والسبب استقباله لوفد من اللاّجئين السوريين، لكن هذا الوفد ال''v.i.p'' والذين أُطلق عليه تسمية ''لاجئون خمسة نجوم''، يعيشون حاليا في ظروف أقل ما يقال عنها ''ملكية'' من أكل وشرب وأجنحة فاخرة، كونهم ميسوري الحال، ولأنهم من العائلات المقرّبة من الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه.واستقبل فندق الشيراتون بنادي الصنوبر في العاصمة منذ أيام، 4 عائلات تتكون من 20 فردا على صلة قرابة بعائلة الرئيس السوري بشار الأسد، حيث حجزت العائلات أجنحة خاصة على مستوى الفندق، بعدما قررت الاستقرار في الجزائر إلى أن تهدئ الأوضاع في سوريا وتتضح الرؤية بخصوص مصير نظام بشار الأسد، وكشفت مصادر ''النهار''، من خلف أسوار قلعة الشيراتون أن الوفد ''رفيع المستوى'' يقضي أياما هنيئة كغيرهم من السواح الذين يتمتعون بأشعة الشمس في الجزائر، بعد أن وفرت إدارة الفندق كل شروط الراحة للعائلات اللاجئة التي تقضي معظم وقتها داخل الفندق والتي تتحاشى الخروج منه، خاصة مع أيام رمضان، حيث يقضي السوريّون الفترة الصباحية في أجنحتهم الملكية بالفندق نائمين بعد انتهاء السهرات الطويلة، فيما يتابعون الأحداث عبر الفضائيات وشبكة الأنترنت بالتواصل مع ذويهم وتسيير أمورهم التي تركوها هناك. بينما يستمتعون بشاطئ البحر والمسابح الخاصة في الفندق ساعات قبل الإفطار، حيث يفضلون التنزه بحدائق الفندق وممارسة بعض الأنشطة الترفيهية التي يوفرها. موائد السلاطين والسهرات بالسيڤار الزائر لفندق الشيراتون خاصة بعد الإفطار يكتشف أنه وعلى غرار المعاناة التي يتخبّط فيها اللاجئون السوريون في شوارع العاصمة، يوجد في الضفة الأخرى سوريون على قدر كبير من الثراء والرفاهية، فالأجنحة ''الملكية''التي يوفرها فندق الشيراتون والتي تقدر قيمتها بالملايين، فتحت أبوابها لهم لقضاء أيام بعيدا عن الحرب الدامية في بلدهم، أما المسابح وملاعب التنس الموجودة في الهواء الطلق تحوّلت إلى ''ملكية خاصة'' وفضاءات محجوزة حكرا من طرف أقارب ''الأسد''، أين يمارسون هواياتهم على مرأى الجزائريين الذي يقفون متعجبين أمام حياة البذخ التي توفر لهم، وعن سهرات الوفد فهي أشبه بسهرات ألف ليلة وليلة يقضيها السوريين في الخيمات التي تنصب تزامنا مع الشهر الكريم، وتشهد إقبالا منقطع النظير من طرف هذه العائلات التي تطلق العنان لنفسها ب''الرنڤيلة'' و''السيڤار'' الفاخر الذي تدخّنه حتى بعض نساء الوفد اللاّئي لا يمتنعن عن تدخينه أمام باقي نزلاء الفندق، الذين استغربوا هذا النعيم في الوقت الذي يعاني فيه بقيّة اللاجئين من أبناء الشعب السوري في ساحة بور سعيد في العاصمة، ويطاردون من طرف هواجس التصفية من أطراف شبيحة الأسد، وهو ما جعلهم يحرمون حتى من خدمات المخيّم الذي فتحته الجزائر لراحتهم في سيدي فرج.