شرع حزب جبهة التحرير الوطني في تقييم عمل منتخبيه بالمجالس المحلية للعهدة الحالية و ذلك في اطار التحضيرات لخوض غمار الانتخابات المحلية القادمة. وفي هذا السياق صرح مسؤول الاعلام بالحزب عيسي قاسة لواج بان الحزب شرع في تقييم عمل المنتخبين المحلين تحسبا للانتخابات المحلية ل29 نوفمبر 2012 مشيرا الى ان الاطار العام لعملية التحضير لهذا الاستحقاق لم يبدأ بعد.وذكر قاسة بان البرنامج العام الخاص بهذه العملية و المصادق عليهمن قبل اللجنة المركزية يحدد مراحل عملية التحضير لهذا الموعد و المتمثلة اساسا في تقييم عمل المجالس المحلية و متابعة المراجعة العامة للقوائم الانتخابية.وأشار مسؤول الاعلام الى ان الحزب سيقوم باعداد البرامج و المشاريع المحلية الخاصة بكل بلدية و ولاية فيما يتعلق بالجانب التنموي و كذا المشاريع التي انجزت والتي لم تنجز و النقائص المسجلة خلال هذه العهدة في كل المجالات الى جانب الاهتمامات والانشغالات الراهنة للمواطنين.وأعلن قاسة أن الامين العام للحزب سوف يصدر قريبا تعليمة بخصوص شروط الترشح لهذه الانتخابات مذكرا ان القانون الداخلي للحزب ينص على أن الترشح للمجالس الشعبية البلدية يتطلب 3 سنوات اقدمية من المناضل و 5 سنوات بالنسبة للمجالس الشعبية الولاية. وأضاف ان الترشح للمجالس الشعبية البلدية سيتم على مستوى القسمات فيما سيكون على مستوى المحافظات بالنسبة للمجالس الشعبية الولائية مؤكدا في هذا السياق ان هناك بعض المناطق الحساسة ستكون محل متابعة من قبل قيادة الحزب نظرا لاهميتها.وبخصوص امكانية وجود العدد الكافي من العنصر النسوي للترشح في كل البلديات والولايات وفقا لما ينص عليه القانون الخاص بمشاركة المرأة في المجالس المنتخبة اوضح المتحدث بان الحزب سيجد صعوبة في ايجاد العدد الكافي من العنصر النسوي المؤهل للترشح لهذه المجالس لكن "سنحاول --كما قال-- تجاوز هذه العقبات".وبشأن الغاء الدورة الطارئة للجنة المركزية التي كان من المقرر ان تجتمع خلال شهر سبتمر القادم لوضع استراتيجية خوض الانتخابات المحلية قال السيد قاسة ان "هذا الامر لم يفصل فيه" غير ان "احتمال الالغاء وارد لان الدورة العادية للجنة ستعقد في ديسمبر القادم" اضافة الى كون أن اشغال الجامعة الصيفية التي ستعقد يوم 10 سبتمبر القادم بتيبازة ستناقش مسألة التحضيرات للانتخابات المحلية. وبشأن الجمود السياسي الذي تعرفه الساحة الوطنية أكد مسؤول الاعلام ان حزب جبهة التحرير الوطني لديه نشاط مكثف في هذه الفترة وقد "نظم عدة ندوة جهوية تكونية" خلال هذه الصائفة معتبرا انه "اذا كان هنالك جمودا فذلك راجع للعطلة الصيفية".وفيما يتعلق بتقرير بعثة الاتحاد الاوربي بشان الانتخابات التشريعية ل10 ماي الماضي أكد قاسة أن هذه الانتخابات جرت في "شفافية مع تسجيل بعض النقائص" لافتا في هذا السياق بان حزب جبهة التحرير الوطني يرى بانه ليس من "صلاحيات البعثة التطرق الى طبيعة النظام السياسي في الجزائر". ومن جهة اخرى عبر عن تضامن حزب جبهة التحرير الوطني مع وزير الدفاع السابق اللواء المتقاعد خالد نزار منددا في نفس الوقت ب"محاولات محكمة محلية سويسرية الاساءة الى صورة هذا الضابط الجزائري الذي خدم بلاده".