قررت الحكومة اللبنانية أمس الخميس، تشكيل خلية أزمة برئاسة نائب رئيس الوزراء سمير مقبل لحل قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا بعد حدوث عمليات خطف في لبنان لنحو 30 سوريا وتركي واحد . وقال وزير الإعلام وليد الداعوق في تصريح للصحفيين عقب اجتماع لمجلس الوزراء اللبناني أن المجلس قرر تشكيل لجنة وزارية لتقوم بمهام خلية أزمة لحل مسالة المخطوفين اللبنانيين في سوريا واستقصاء المعلومات المتعلقة بهم والتواصل مع ذويهم ومواكبة الاتصالات الأمنية والدبلوماسية الجارية في شأن إطلاقهم . وتابع الداعوق أن اللجنة ستكون برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل وعضوية وزراء الداخلية مروان شربل والخارجية عدنان منصور والعدل شكيب قرطباوى . وتلاحقت التطورات أمس في لبنان بحصول عمليات خطف لأكثر من 30 سوريا وتركي واحد قامت بها ميليشيا تابعة لعشيرة المقداد ردا على خطف احد أبنائها حسان المقداد في سوريا يوم الاثنين الماضي من قبل متمردي الجيش السورى الحر. وتوعدت هذه العشيرة الرعايا الأتراك والقطريين والسعوديين باعتبارهم رعاة الجيش السوري الحر مما دفع السعودية والإمارات وقطر وكذلك البحرين والكويت مساء أمس إلى الطلب من رعاياها الموجودين حاليا في لبنان بمغادرته فورا . كما قام ذوو 11 لبنانيا تحتجزهم مجموعة سورية معارضة منذ 22 ماي الماضي باختطاف عدد من السوريين في ضاحية بيروت الجنوبية اثر تردد أنباء عن تعرض مقر احتجاز المخطوفين اللبنانيين في مدينة إعزاز بشمال سوريا للقصف وسقوط قتلى وجرحى بينهم . وعلى صعيد متصل أعلن أمين سر عشيرة المقداد ماهر المقداد في مؤتمر صحفي اليوم عن " وقف كل العمليات العسكرية على الاراضى اللبنانية لأنه لدينا إعدادا كافية من السوريين المتورطين مع الجيش السوري الحر بالإضافة إلى الرهينة التركي".وأكد المقداد "عدم المسؤولية بعد الآن عن أي عملية خطف جديدة أو قطع طرقات أو أي شيء يعكر الأمن في لبنان".وقال "لدينا أكثر من عشرين مختطفا بينهم ناطق اعلامى للجيش السوري الحر محمد عادل سليمان محمد " مؤكدا أنه " لم نتعرض لأي مواطن خليجي ... ونعتبرهم ضيوفا في بلادنا".وأضاف أن المفاوضات بين العائلة وخاطفي حسان المقداد قد بدأت عن طريق الصليب الأحمر الدولي .من جهة أخرى أعلنت سرايا المختار الثقفى التي تحتجز سوريين أنها أفرجت أمس عن 4 مخطوفين سوريين لديها " كبادرة حسن نية بمناسبة عيد الفطر" مضيفة أنها قررت الإبقاء على 15 سوريا طالبة مساعدة الشعب السوري بإطلاق المخطوفين اللبنانيين.