تعرض عشرات المواطنين السوريين في لبنان للخطف الاربعاء كما تم الاعتداء على بعض ممتلكاتهم ومحالهم في مناطق متفرقة من بيروت ومحيطها من قبل اهالي اللبنانيين الشيعة الذين تختطفهم في سوريا مجموعة مسلحة مناهضة لنظام الرئيس بشار الاسد. وافادت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية انه بعد بث تقارير اعلامية تفيد بمقتل بعض اللبنانيين ال11 المختطفين في سوريا في القصف الجوي الذي تعرضت له مدينة اعزاز في ريف حلب (شمال) الاربعاء "نزل عدد من اهالي واقارب وجيران هؤلاء الى الشوارع وبدأوا بالتعرض للسوريين وممتلكاتهم"، وتحديدا في منطقة التيرو بين منطقتي حي السلم والشويفات جنوببيروت. ولفتت الوكالة الى "ظهور مسلح في منطقة حي السلم والشويفات - التيرو (القريبة من الحي)"، مشيرة الى ان "التعديات شملت تكسير محلات وعربات للبيع وخطف عشرات السوريين". واشارت الى ان "الامر خرج عن السيطرة ولم تنفع حتى الآن اي محاولات حزبية او رسمية لضبط الوضع". ونقلت وسائل الاعلام اللبنانية تقارير تفيد بمقتل بعض او حتى كل اللبنانيين ال11 في الغارة الجوية على اعزاز. لكن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن اكد لفرانس برس ان "سبعة من اللبنانيين ال 11 اصاباتهم طفيفة وهم على قيد الحياة، في حين ان الاربعة الباقين اصاباتهم خطرة"، مؤكدة انهم اصيبوا في الغارة على اعزاز. وتبنت مجموعة مسلحة في سوريا اكدت انها تنتمي الى الجيش السوري الحر خطف اللبنانيين ال11 وهم من الطائفة الشيعية كانوا في زيارة حج. وافاد مراسل فرانس برس من حي السلم ان بعض الشبان قاموا بضرب خمسة عمال سوريين في ساحة الحي وهددوهم اذا عادوا لاعمالهم في الحي، بينما حصل الامر نفسه مع عامل سوري آخر يسكن الحي. الى ذلك، افاد رئيس رابطة آل المقداد، احد اكبر العشائر الشيعية في لبنان، حاتم المقداد وكالة فرانس برس ان "المجلس العسكري في العائلة سيواصل خطف السوريين في لبنان حتى استرداد ابن العائلة حسان المقداد المخطوف في سوريا". وبحسب تقارير اعلامية، تبنت مجموعة مسلحة قالت انها تنتمي للجيش السوري الحر الاثنين خطف المواطن اللبناني حسان المقداد الذي ظهر في تسجيل فيديو مصابا بكدمات في الوجه. ولفت المقداد الى ان عدد المختطفين السوريين الذين تحتجزهم العائلة حاليا وجرى اختطافهم في بيروت والبقاع "يبلغ 33 شخصا وهو مرشح للارتفاع حتى يصل الى 50 مع حلول الصباح"، لافتا الى ان "احد هؤلا نقيب في الجيش الحر جرى اختطافه من احد المستشفيات اثناء تلقيه العلاج من اصابته". واكد ان ما تقوم به العائلة "لا يرتبط ابدا بما يقوم به اقارب المخطوفين ال11"، مشددا على ان "ما نريده هو عودة حسان المقداد لا اكثر". وتتبنى عشيرة آل المقداد القيام بعمليات الخطف عبر ما تسميه الجناح العسكري للعائلة الذي كان اعلن افي وقت سابق الاربعاء خطف اكثر من 20 سوريا مساء الثلاثاء. وقالت المجموعة السورية التي اختطفت حسان المقداد انه احد 1500 عنصر ارسلهم حزب الله الشيعي اللبناني الموالي للنظام السوري الى سوريا للمساعدة في قتال المعارضين السوريين. وقال حسان المقداد الذي ظهر في التسجيل محاطا بمسلحين انه تلقى تدريبات على القنص في بعلبك شرق لبنان. واكد ابو علي المقداد احد وجهاء العائلة ان حسان "ليس قناصا وليس كذلك عنصرا في حزب الله (...) كل هذه التهم مجرد كذب وافتراء"، مضيفا "مطالبنا ليست سياسية وهذه قضية انسانية". وادان رئيس رابطة آل المقداد في تصريح اعلامي مقتضب بثته القنوات التلفزيونية المحلية "التعدي على ارواح وممتلكات السوريين في لبنان"، لكنه اعتبر ان "اولئك الذين يدعمون الجيش السوري الحر الارهابي هم اهداف لنا".