"القاعدة" وبن لادن من صنع واشنطن ومهمتها استهداف أعداء أمريكا أكد الصحافي الأمريكي والمؤرخ المختص في التحقيقات عن الشبكات الإرهابية، تاربلاي وستر، أن تنظيم "القاعدة" هو من صنع الولاياتالمتحدةالأمريكية، وذكر أن وزير الدفاع الأمريكي "روبرت ڤيت" الذي كان يعتبر آنذاك الرقم واحد في مركز الاستخبارات الأمريكي، قال في إحدى كتاباته إن "أمريكا كانت تفكّر خلال الحرب الأفغانية السوفياتية في خلق فيلق عربي ضد السوفيات"، وأوضح أن "القاعدة" بالجزائر تم خلقها لزعزعة الجزائر. وقال الصحافي والمؤرخ في حوار ليومية "بريد الجزائر"، إن بن لادن و"القاعدة" لم يكونا ليظهرا لولا الولاياتالمتحدةالأمريكية، موضحا أنه بالعودة إلى التاريخ نجد أن "القاعدة" تعمل كمنظمة على استهداف أعداء أمريكا. وأوضح تاربلاي أن دافيد شيلار، وهو ضابط سابق في مكافحة التجسس البريطاني، لاحظ أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية كانت تقترح على "القاعدة" 100 ألف جنيه إسترليني مقابل قتل القائد الليبي معمر القدافي، والهدف حسبه الاستيلاء على الثروة النفطية، "وهو الشيء نفسه الذي يحدث بالجزائر"، مشيرا إلى أن أي رئيس يصرح بأنه يرغب في تغيير عملة بلاده يوصف بأنه "إرهابي"، وهو الأمر الذي حدث مع بوتين حين أعلن رغبته في بيع القمح بالروبية، ما جعل أمريكا تخلق حملة دعائية عنيفة ضده. وكذا تشافيز لدى إعلانه رغبته في تغيير التعامل بالدولار من خلال اتفاقيات مع كوبا، حيث اعتبرته أمريكا إرهابيا، مشيرا إلى أن واشنطن تسعى حاليا لزعزعة باكستان، بعد أن رفض برويز مشرف المشاركة في الحرب ضد إيران، "ما يعني أن القاعدة الحقيقية بالنسبة لي هي مؤامرة لزعزعة استقرار الأنظمة المتمردة". من جهة أخرى، ذكر المختص في الشبكات الإرهابية أن لبن لادن حماة وشبكة واسعة من الدعم، على رأسها مادلين أولبرايت التي كانت حسبه مستشارته القانونية، بعد أن رفضت استلامه من السودان عندما رغبت السودان تسليمه لها، وقالت أولبرايت آنذاك أنه لا يوجد ضده أي اتهام يدينه، ليضيف أن رئيس رابطة أصدقاء بن لادن هو مايكل شاير الذي يشتغل في وكالة المخابرات المركزية، ما يعني أن بن لادن صنع ليبقى ويساهم في الحرب ضد الأنظمة المتمردة التي لا تخدم مصالح أمريكا.