رست، صباح أمس، بميناء وهران الفرقاطتان البحريتان التابعتان للبحرية الإسبانية "ديسكو بيارتابي 75" و"نيبيتنو أ 20"، وذلك في إطار التعاون الثنائي بين القوات البحرية الجزائرية والإسبانية في ميدان الأمن البحري والبحث والمساعدة البحرية، والتي ستدوم إلى غاية مساء الأربعاء القادم. وقال المقدم دفايري سيلمان، إن نشاط السفن الصناعية والأخرى الخاصة بنقل المسافرين، ازداد مؤخرا بشكل كبير على الواجهة الغربية للبحر المتوسط، إلى غاية 750 سفينة تمر يوميا في إطار أفقي أو عمودي، ما ينم عن وجوب تكثيف التمارين البحرية مع الدول المطلة على البحر المتوسط في إطار البرنامج المسطر منذ 2003، حيث قامت البحرية الجزائرية ب 15 تمرينا لهذا الخصوص في المجال الثنائي مع إيطاليا وإسبانيا ومجموعة (الخمسة + خمسة)، وكذا مع الحلف الأطلسي، إضافة إلى وجود حوالي 90 بالمائة من الصادرات الجزائرية من المحروقات تمر عبر البحر، ما يفتح المجال أمام وجوب تفعيل برنامج الأمن البحري. وتضم هذه التدريبات تمرين المناورات الملاحية والتكتيك والاتصال عن طريق الإشارات الضوئية والرايات، ثم عملية البحث والإنقاذ وكذا أعمال الغطس والأشغال تحت المائية. وكان للعقيد محفوظ بن مداح، قائد الواجهة البحرية الغربية، في استقبال قائد الفرقاطتين، وهما كل من النقيب فرانسيسكو أزنار والنقيب إدوارد مانويل. في موضوع آخر، أعرب المتحدّث عن تفاؤله الكبير بمشروع توسيع اختصاص مصالح الدرك الوطني عن طريق إنشاء وحدات خاصة، تعنى بمجال الأمن والبيئة، كما يتوقّع له، نظرا لاتساع الشريط الساحلي الجزائري.