استبعدت وزارة الخارجية الأمريكية، إجراء مشاورات حول تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، الأمر الذي أشار إليه قدري جميل نائب رئيس الوزراء السوري في موسكو امس الثلاثاء،وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فكتوريا نولاند "اطلعنا على المعلومات حول هذا المؤتمر الصحفي لنائب رئيس الوزراء السوري، بصراحة، لم نر فيه أي شيء استثنائي".وأكدت نولاند أن "الحكومة السورية تعلم ما عليها القيام به والحكومة الروسية انضمت إلينا في جنيف لوضع خطة انتقال بالغة الوضوح".و أضافت: "هذه المشاورات (بين دمشقوموسكو) كانت فرصة للروس ليشجعوا نظام الأسد على البدء بالتزام خطة الانتقال هذه، من دون الحاجة إلى القيام بمناورات كتلك التي بدا أن نائب رئيس الوزراء السوري يقوم بها".وأشارت نولاند إلى أن واشنطن تكتفي إلى حد الآن بتزويد المتمردين السوريين ب"مساعدة غير قاتلة مع أكثر من 900 جهاز اتصال"، و أنها رصدت مبلغا بقيمة "25 مليون دولار لبرامج تأهيل الناشطين" في الدول المجاورة لسورية مثل تركيا.وكان نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل أعلن الثلاثاء في موسكو أن سورية مستعدة لمناقشة تنحي محتمل للرئيس السوري في إطار مفاوضات مع المعارضة. وقال: "على طاولة الحوار لا شيء يمنع أن تبحث أية قضية يمكن أن يفكر أو يطلب بحثها أحد المتحاورين، حتى هذا الموضوع يمكن بحثه". لكنه تدارك أن "وضع التنحي كشرط قبل بدء الحوار يعني ضمنا إقفال طاولة الحوار قبل بدئها".