قال وزير الخارجية الرّوسي سيرغي لافروف أمس الأربعاء إن الرئيس السوري بشار الأسد كلف نائبه فاروق الشرع بإجراء الحوار مع كل القوى المعارضة، داعياً المجتمع الدولي للضغط على الحكومة والمعارضة في سوريا لوقف العنف والجلوس إلى طاولة المفاوضات· ونقلت وكالة (أنترفاكس) الروسية عن لافروف قوله خلال لقاء وزيرة الخارجية الباكستانية هينا رباني خار، إنه (من الضروري دعوة الحكومة والمعارضة لبدء مفاوضات·· بشّار الأسد أعطى توجيهاته لنائب الرئيس فاروق الشرع لبدء مثل هذا الحوار)· وقال لافروف إن (الذين قرروا حمل السلاح، من جانب الحكومة والمعارضة، يجب أن يخضعوا للضغط كي يضعوا أسلحتهم جانبا والجلوس إلى طاولة التفاوض)· وشدّد وزير الخارجية الروسي على أن على المجتمع الدولي ألاّ يستبق نتائج الوضع في سوريا بما في ذلك مصير الأسد، مشيرا إلى أن نتائج الحوار الوطني يجب أن يقررها السوريون أنفسهم· ورأى لافروف أن قرار بعض الدول سحب سفرائها من دمشق لن يساعد في حل الأزمة في هذا البلد· من جانبها، أبدت الولاياتالمتحدة شكوكها في التعهدات التي قطعها الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ودعت دمشق إلى وضع حد فوري للعنف· وفي مؤتمر صحفي، انتقدت المتحدّثة باسم الخارجية الأمريكية فيتكوريا نولاند الوعود الجديدة التي أطلقها الأسد في شأن الإصلاحات الديمقراطية، وذلك بعد ثلاثة أيام من الفيتو الروسي والصيني ضد قرار دولي يدين القمع في سوريا· وقالت المتحدثة: (تدركون لماذا يشكك المجتمع الدولي بأسره في هذه التعهدات عندما نرى أن الأسد يعيد المقترحات نفسها التي قدمها منذ أشهر وأشهر وأشهر بدلا من الاهتمام بوضع حد للعنف) في سوريا· وصرّح لافروف الثلاثاء في دمشق بأنه عقد لقاء (مفيدا جدا) مع الأسد، ونقل عنه التزامه العمل (على وقف أعمال العنف أيا كان مصدرها) في بلاده مضيفا أن الأسد سيعلن قريبا جدولا زمنيا لاستفتاء حول الدستور· وأضافت المتحدثة أن هذه الفكرة (أشبه بوعد جديد قطعه نظام الأسد يكمن في التلويح بورقة عن انتخابات يمكن التحكم بها بشكل تام)، وقالت: (لا نرى كيف يمكن لذلك أن يقربنا من حوار وطني؟)·