صرح وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في تعليقه على تهديدات عدد من السياسيين الإسرائيليين بتوجيه ضربة الى المنشآت النووية الإسرائيلية، بأن إسرائيل ليست في وضع يمكنها من تهديد إيران.ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء عن صالحي قوله في حديث للصحفيين على هامش اجتماع مجلس الوزراء الإيراني اليوم الأربعاء، إن المسؤولين الإيرانيين أعلنوا مرارا انهم ردوا بشكل مطلوب على هذه التهديدات. وأضاف أن إيران "دولة واعية ويقظة، وعلينا أخذ أي تهديد على محمل الجد ولدينا الجاهزية اللازمة للرد".وتابع صالحي قائلا: "ولكن هذا لا يعني بالضرورة ان تكون هذه التهديدات جادة". وأشار إلى أن إسرائيل لو "كانت جادة في تهديداتها لما أثارت كل هذه الضجة". وأضاف إن معظم تلك التهديدات ينطوي على "جوانب نفسية ودعائية".تجدر الإشارة إلى أن هناك جدلا في إسرائيل حول إمكانية توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية. وكان زعيم حزب كاديما شاؤول موفاز قد طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين الماضي، باستجلاء الموقف الأمريكي الرسمي من الخيارات المختلفة لتنفيذ هجوم محتمل على إيران والتفاهمات القائمة بينها وبين حكومة إسرائيل حول النواحي الاستخبارية والعملياتية والسياسية والاقتصادية المتعلقة بهذه القضية.وطالب موفاز بموافاته بمعلومات حول احتياطي الدولة والمعدات المتوفرة لديها في المجال الصحي تحسبا لحالات الطوارئ، وكذلك العملات الأجنبية والمواد الخام والوقود للقطاعين المدني والأمني بالإضافة الى أنظمة إخلاء المنشآت الاستراتيجية.يذكر أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي صرح يوم 20 أوت، بأن إسرائيل و الولاياتالمتحدة تنظران إلى التهديد الإيراني النووي بشكل مختلف. وأشار إلى أن هجوما إسرائيليا على إيران لا يمكنه إلا تأخير إنجاز المشروع الإيراني وليس تدميره.ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن ديمبسي قوله إن إسرائيل تنظر إلى التهديد الإيراني بشكل أكثر جدية من الولاياتالمتحدة، وأوضح أن ذلك ربما بسبب تهديد النووي الإيراني لوجود إسرائيل