أكد عبد الحميد النعمى، رئيس حزب الوسط الليبى، وأحد أبرز المرشحين لرئاسة الحكومة المقبلة، أن ما أشيع من أخبار في بعض المواقع الإسرائيلية ومواقع أخرى عن قرب افتتاح سفارة إسرائيلية في العاصمة طرابلس شائعات مغرضة، تهدف إلى إثارة الفتنة واستمرار حالة عدم الاستقرار فى ليبيا.وقال النعمى اليوم السبت، إن موضوع العلاقة مع إسرائيل لم يطرح في ليبيا على أي مستوى في الأوساط السياسية، وأن كافة التيارات السياسية الليبية تجمع على رفض التطبيع مع إسرائيل، والتأكيد على دعم الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني في العودة إلى وطنه المسلوب، وإقامة دولته المستقلة.وأضاف أن المؤتمر الوطنى الليبى العام (البرلمان) سيقوم بحسم التساؤلات التي تطرح بين أعضاء المؤتمر بشأن إمكانية مشاركة أعضاء المؤتمر الوطني العام في الحكومة الليبية المقبلة.وأشار النعمى إلى أنه نظريا يمكن للمؤتمر أن يقرر إمكانية مشاركة أعضائه فى الحكومة من عدمها، إلا أنه ذكر أن الخيارات أمام المؤتمر محدودة جدا، لأن الدول التي تسمح بمشاركة الأعضاء في المجلس التشريعي بالحكومة لديها ما يعرف ب"نظام البديل"، والذى بموجبه يتم انتخاب عضو المجلس التشريعى جنبا إلى جنب، مع بديل له يحل محله في حالة مرضه أو وفاته أو تكليفه بحقيبة وزارية، وبذلك يتمتع عضو المجلس والبديل بنفس الشرعية الديمقراطية الناتجة عن الانتخاب، ولكن فى ليبيا لا يوجد مثل هذا النظام فلو تم القبول بإمكانية تكليف أعضاء المؤتمر بحقائب وزارية "فمن سيشغل المقاعد الشاغرة؟".