اتهم متمردون فى ولاية جنوب كردفان الحكومة السودانية بتكثيف هجماتها على هذه المنطقة فى جنوب السودان بهدف منع الوكالات الإنسانية من مساعدة مئات آلاف المدنيين المتضررين جراء المعارك.لكن مسئولا كبيرا فى الحزب الحاكم فى الخرطوم رفض هذه الاتهامات، مؤكدا التزام الحكومة إيصال المساعدة الإنسانية إلى هذه المنطقة تنفيذا لاتفاق تم توقيعه مع الاتحاد الأفريقى والجامعة العربية والأممالمتحدة.وأكد متمردو الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال فى بيان مساء الجمعة أنهم قتلوا 16 جنديا حكوميا هاجموا وقصفوا إحدى القرى فى شمال شرق جنوب كردفان.وأضاف المتمردون أن الجيش والميليشيات التابعة له سبق أن هاجما الأربعاء والخميس قريتين أخريين فى هذه المنطقة، لافتين إلى مقتل 18 جنديا ومتمرد واحد فى هذه المواجهات. وتعذر تأكيد هذه الحصيلة لدى الجيش.وقال ارنو نغوتولو لودى المتحدث باسم المتمردين إن "حملة" الحكومة على المدنيين تهدف إلى منع إيصال المساعدة الإنسانية إلى المتضررين من المعارك التى بدأت فى جوان 2011. واندلعت معارك مماثلة فى ولاية النيل الأزرق فى سبتمبر.ووقعت الحكومة السودانية فى الخامس من أغسطس اتفاقا مع الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقى والجامعة العربية يتيح تسهيل نقل المساعدات الإنسانية إلى جنوب كردفان والنيل الأزرق.من جانبه، قال ربيع عبد اللطيف عبيد المسؤول فى الحزب السودانى الحاكم لفرانس برس "نحن ملتزمون تقديم المساعدة إلى كل المناطق".وارتفع عدد المدنيين الذين تأثروا بالمعارك فى الولايتين المذكورتين إلى 650 ألف شخص وفق الأممالمتحدة.ويتهم السودان جنوب السودان بدعم المتمردين فى جنوب كردفان الذين سبق أن قاتلوا إلى جانب الجنوبيين خلال الحرب الأهلية بين 1983 و2005 والتى أدت إلى تقسيم السودان فى جويلية2011. لكن جوبا تنفى هذه الاتهامات..