صرحت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس مجلس الأمن الدولي " نجدد مطلبا بخلق ممر إنساني فوري وتام وغير مشروط للسكان في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق (جنوب السودان) لتفادي خطر مجاعة محتملة وأزمة إنسانية واسعة النطاق"،واتهمت السفيرة الأمريكية الحكومة السودانية ب"منع المنظمات الدولية و الأممالمتحدة والعمال الإنسانيين عمدا من الوصول إلى المتضررين" مبرزة أنه إذا منعت الحكومة السودانية وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وكبير إلى مناطق النزاع لتقديم المساعدات للمدنيين الذين يحتاجون إليها فانه من المرجح أن تنتشر المجاعة في بعض انحاءالسودان".وفي رسالة وجهتها رايس سابقا فإنه إذا حصلت المجاعة و"هو ما قد يقع اعتبارا من مارس المقبل سيكون على مجلس الأمن أن يدرس عددا من الخيارات لمساعدة السكان المتضررين". من جهته عدد السفير السوداني ضاف الله الحق علي عثمان الأسباب الأمنية التي يتذرع بها السودان لتجميد الوصول إلى هاتين المنطقتين حيث تتواجه القوات الأمنية مع المتمردين متهما أيضا بعض العاملين في المجال الإنساني التعاون مع المتمردين من خلال استخدام طائرات الأممالمتحدة لتزويدهم بالأسلحة، وقال أن العاملين الإنسانيين لن يكونوا في أمان في المنطقة واتهم بعض الأطراف العاملين لحساب منظمات غير حكومية بالتعاون مع المتمردين. وتحتدم المعارك منذ الصيف الماضي بين القوات الحكومية والمتمردين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق الواقعتين على الحدود الجديدة مع جنوب السودان الذي استقال في جويلية 2011 وحسب الأممالمتحدة نزح حوالي 500 ألف شخص ممن تضرروا من هذا النزاع.