قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن التوتر بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية تصاعد بشكل كبير مؤخرا على خلفية التهديدات الإسرائيلية بشأن هجوم عسكرى ضد المنشآت النووية فى إيران.وأضافت الصحيفة العبرية، أن سجالاً صاخباً اندلع بين السفير الأمريكى فى تل أبيب دانيال شابيرو ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، بعد أن انتقد الأخير الرئيس الأمريكى باراك أوباما.ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن نتانياهو، قوله خلال استقباله رئيس لجنة الاستخبارات بالكونجرس الأمريكى مايكل روجرز هذا الأسبوع، وبحضور شابيرو، أنه "بدلا من ممارسة ضغط مؤثر على إيران، يمارس أوباما ومستشاروه ضغوطا علينا لكى لا نهاجم المنشآت النووية"، واعتبر نتانياهو أن الوقت انتهى فيما يتعلق باحتمالات مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية والتمكن من عرقلة البرنامج النووى الإيرانى.وقالت يديعوت، إن شابيرو رد على نتانياهو بصورة مؤدبة "ولكن بشكل لم يترك مكانا للشك"، وإن السفير الأمريكى اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلى "بتشويه موقف أوباما".ونقلت الصحيفة العبرية عن مسئولين سياسيين إسرائيليين اطلعوا على مضمون السجال، قولهم إنه فى غرفة مكتب نتنياهو "تطاير برق وشرارات"، وإن السجال تصاعد وفى نهايته سادت فى الغرفة "أجواء عكرة".وأشارت يديعوت إلى أنه يتوقع أن يلتقى نتنياهو أوباما فى نهاية سبتمبر المقبل على هامش افتتاح دورة أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك.ونقلت يديعوت عن مسئول إسرائيلى آخر قوله، إنه فى حال فاز أوباما بولاية ثانية بانتخابات الرئاسة التى ستجرى فى 6 نوفمبر المقبل، فإن نتانياهو سيكون مضطرا لإيجاد ملجأ للاختباء من انتقام الرئيس الأمريكى فى ولايته الثانية"، وفى هذه الأثناء، قرر نتانياهو تمديد ولاية سفير إسرائيل فى واشنطن مايكل أورن لسنة إضافية بعد رفض الولاياتالمتحدة تعيين مستشار نتانياهو، رون دريمر خلفا لأورن.وقالت الصحيفة، إن تعيين دريمر سفيرا هو "سبب آخر يجعل نتانياهو يأمل بفوز المرشح الجمهورى ميت رومنى".