أطلقت قوات خفر السواحل التايوانية اليوم الثلاثاء نيران مدافع مضادة للطائرات وقاذفات قنابل ومدافع هاون في أول تجربة للأسلحة الجديدة التي أحضرتها لجزيرة تسيطر عليها تايبيه لتعزيز دفاعاتها في منطقة بحر الصين الجنوبي. وشحنت البحرية التايوانية في أوت الماضي مدافع مضادة للطائرات عيار 40 ملليمتر ومدافع هاون عيار 120 ملليمتر لجزيرة تايبنج ، وهي أكبر جزيرة في "أرخبيل سبراتلي" المتنازع عليه ، حيث يستمر التوتر في المنطقة بين الدول الست التي تدعي بأحقيتها على كافة أو جزء من هذا الأرخبيل. وتعتبر تدريبات اليوم العسكرية أول اختبار للقدرات الدفاعية لجزيرة تايبنج بعد تعزيزها. وجرى الاختبار وسط اعتراض قوي من جانب فيتنام التي قال وزير خارجيتها في الثالث والعشرين من أوت إن التدريب ينتهك السيادة الفيتنامية ويهدد السلام. وذكرت صحيفة جلوبال تايمز الحكومية الصينية أن بكين هددت باستخدام قوتها العسكرية الضخمة لاستعادة سيطرتها على سائر منطقة بحر الصين الجنوبي، مشيدة بالتدريبات العسكرية التايوانية حيث وصفتها بأنها "تساعد على الدفاع عن السيادة الصينية" حيث تعتبر بكين أن تايوان هي جزء من أراضيها هي الاخرى. وتدعي بكين بحقها تقريبا في كامل بحر الصين الجنوبي الذي يضم العديد من ممرات الشحن الرئيسية، ويعتقد أنه غني باحتياطات النفط والغاز. كما تدعي كل فيتنام وماليزيا والفلبين وبروناي (أعضاء في آسيان) بالإضافة إلى تايوان بسيادتها على مناطق مختلفة من البحر.