بدات الفيتنام أمس، سلسلة مناورات عسكرية بالذخيرة الحية في بحر الصين الجنوبي، على ما اعلن ضابط في البحرية، على خلفية اشتداد التوتر في الأيام الأخيرة بين هانوي وبكين حول أرخبيلين متنازع عليهما في المنطقة. ونقلت مصادر إعلامية عن الضابط المتمركز في دانانغ كبرى مدن وسط البلاد أن البحرية الفيتنامية اطلقت طلقاتها الأولى أمس، حيث تجري التدريبات بحسب الضابط في محيط جزيرة هون اونغ على مسافة حوإلى اربعين كلم شرق سواحل الفيتنام.
وتتنازع هانوي وبكين السيطرة على ارخبيلي باراسيلز وسبراتليز اللذين يعتقد أنهما يحويان موارد نفطية ما يؤجج التوتر بانتظام بين الدولتين. حيث قامت الأزمة الأكثر حدة بين الصين والفيتنام عام 1988، أدت إلى مواجهات بحرية قصيرة قتل فيها حوالي سبعين فيتناميا. وتعود الأزمة الحالية إلى الشهر الماضي عندما اتهمت فيتنام الصين "بانتهاك" سيادتها بعد حادث تضررت فيه ناقلة نفط فيتنامية عند اصطدامها مع سفن صينية.كما وقع حادث مماثل أيضا الخميس الماضي. وأعربت الولاياتالمتحدة في نهاية الأسبوع الماضي عن "قلقها" لهذا التوتر بين الجارين الشيوعيين داعية إلى حل "سلمي". ووفقا لمصادر إعلامية، أوضح الضابط أن مرحلة ثانية من المناورات، بدأت أمس واستمرت حوالي ست ساعات، رافضا الكشف عن عدد السفن الفيتنامية التي تمت تعبئتها لهذه المناورات، إلا أن الأمر يتعلق بالمدفعية وليس بالصواريخ، وفقا للمصادر ذاتها . ولم يقتصر التوتر بين فيتنام والصين على الجانب العسكري بل تعرض ما يزيد عن مئتي موقع فيتنامي على الإنترنت من بينها موقعا وزارتي الزراعة والخارجية للقرصنة منذ مطلع جوان على ما أفاد الجمعة نغويان مين دوك مدير مركز باك خوان لأمن الإنترنت المرتبط بالدولة. وأوضح أن القراصنة تركوا احيانا على المواقع "معلومات بالصينية وإعلاما صينية" مشيرا إلى أنه لا يسعه في الوقت الحاضر أن يؤكد إن كان المسؤولون عن هذه الهجمات الإلكترونية صينيين. وكان حوإلى خمسين فيتناميا، تجمعوا الأحد للمرة الثانية خلال أسبوع أمام السفارة الصينية في هانوي، مرددين شعارات معادية للصين. وفي مدينة هوشي مين، جرى تجمع مماثل شارك فيه 250 متظاهرا غير ان المتظاهرين لم يتمكنوا من الاقتراب من القنصلية الصينية التي طوقتها الشرطة.