سلطت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية فى عددها الصادر اليوم، الخميس، الضوء على أوضاع مسيحيى سوريا، حيث ذكرت "أن مسيحيى حلب حملوا السلاح وكونوا ميليشياتهم الخاصة لأول مرة منذ اندلاع الثورة ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد".وقالت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى "إن المسيحيين فى سوريا حاولوا تجنب الانحياز لأى طرف من أطراف النزاع فى سوريا، وفى حلب استخدم المسيحيون فتيانا من حركة الكشافة لحماية الكنائس، ولكن مع انتقال الحرب إلى حلب وضواحيها بدأ المسيحيون فى اللجوء لاستخدام الأسلحة من الجيش السورى الحكومى ووحدوا جهودهم مع الجماعات الأرمنية فى محاولة لدحر جماعات المعارضة المسلحة".ونقلت الصحيفة عن أحد المسيحيين الأرمن بسوريا قوله "الجميع يقاتل الجميع، الأرمن يقاتلون لأنهم يعتقدون أن خصومهم الأتراك يستخدمون الجيش السورى الحر لشن هجمات ضدهم، والمسيحيون يريدون الدفاع عن أحيائهم نظرا للجرائم التى ترتكبها "ميلشيا الشبيحة".وأشارت الصحيفة إلى أنه فى الأسابيع الستة الأخيرة قاتل نحو 150 من المقاتلين المسيحيين والأرمن للحيلولة دون دخول جنود الجيش السورى الحر إلى المناطق المسيحية فى حلب، مضيفة أنه مع اشتداد القتال فى حلب، أصبحت الجماعات الجهادية تلعب دورا بارزا فى القتال فى المدينة. واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة "إن الأقليات تخشى أن تواجه نفس قدر مسيحيى العراق الذين استهدفوا فى أحداث العنف الطائفى فى البلاد منذ عام 2003".