قال المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، أمس، إن النظام السوري تعرض للظلم، معتبرا أن المتسبب الرئيسي في الأزمة الراهنة بسوريا هم من يموّل ويسلح الجماعات التي وصفها ب''اللامسؤولة''. نقلت وكالة (مهر) الإيرانية للأنباء عن خامنئي قوله، خلال استقباله أمس رئيس الحكومة السورية، وائل الحلقي، والوفد المرافق له إلى قمة عدم الانحياز في طهران، ''إن المتسبب الرئيسي في قضايا سوريا هم أولئك الذين أوجدوا الأرضية لإرسال الأسلحة إلى داخل سوريا وتمويل الجماعات اللامسؤولة''. وقالت إن خامنئي اتهم -خلال لقائه رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي - أمريكا وإسرائيل بأنهما يقفان وراء الأحداث المؤلمة في سوريا، داعياً إلى فضح أبعاد المؤامرة ضد سوريا، مشيرا إلى أن الحكومة السورية تعرّضت للظلم في الأحداث الراهنة. روسيا والصين تدعوان لرفع العقوبات عن دمشق من جهتهما دعت روسيا والصين إلى وقف فوري لسفك الدماء في سوريا وإطلاق العملية السياسية بمشاركة الحكومة والمعارضة. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها إن مبعوث الرئاسة الروسية للشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، والسفير الصيني لدى موسكو، لي هوئي يا، أجمعا على ضرورة وقف سفك الدماء وبدء الحوار السياسي بمشاركة السلطات السورية والمعارضة على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي والاتفاقيات التي نجمت عن الاجتماع الوزراء لمجموعة العمل الخاصة بسوريا في جنيف خلال شهر جوان الماضي. وفي سياق ذي صلة، دعا مندوب روسيا في الأممالمتحدة، فيتالي تشوركين، أمس الأول، الدول التي فرضت عقوبات أحادية على سوريا إلى رفعها فورا، مؤكدا أنها تضر بالشعب السوري، فيما جدد مندوب الصين، لي باو دونغ، معارضة بلاده أي حلول مفروضة من الخارج أو تلزم بتغيير النظام السوري. تركيا تطلب رسميا إنشاء منطقة عازلة طلبت تركيا، ليلة أول أمس، رسميا من الأممالمتحدة إنشاء منطقة عازلة داخل سوريا لإيواء اللاجئين، وهو مقترح أقرت بريطانيا وفرنسا بصعوبته، كون الحظر الجوي اللازم لنجاحه يتطلب تدخلا عسكريا، في وقت انفض فيه اجتماع وزاري لمجلس الأمن بشأن اللاجئين من دون قرار أو حتى بيان رئاسي. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو مخاطبا مجلس الأمن، الذي عقد اجتماعا وزاريا بدعوة فرنسية بريطانية، إن على الأممالمتحدة أن تنشئ ''دون إبطاء'' مناطق آمنة داخل سوريا، لأن بلاده باتت تنوء بعبء اللاجئين، بعد أن بلغ عددهم على أراضيها ثمانين ألفا. وقال ''إلى متى نقف دون أن نحرك ساكنا، بينما يمحى جيل كامل بالقصف العشوائي والاستهداف الجماعي المتعمد؟''، محذرا من أن تأخر المجموعة الدولية في التدخل سيعني تواطؤها في ما يجري. لكن اجتماع المجلس لم يتوج لا بقرار ولا حتى ببيان رئاسي. وقد أشر على انقسام المجلس العميق بشأن سوريا وغياب كثير من وزراء الخارجية عن اللقاء بمن فيهم وزراء الولاياتالمتحدة والصين وروسيا. وانتقد المندوب السوري، بشار الجعفري، بشدة مواقف تركيا، ووصف حكومتها بأنها ''جلادة'' سوريا، واتهم دولا بتحويل مخيماتها لمراكز ل''الإرهابيين''، واصفا هذه الأماكن بمراكز اعتقال. فرنسا لن تنتظر مجلس الأمن لضرب سوريا ورغم تحذير بريطاني فرنسي للرئيس السوري بشار الأسد قبيل اجتماع مجلس الأمن من أن خيار المنطقة الآمنة مطروح، فإن وزيري الخارجية البريطاني وليام هيغ والفرنسي لوران فابيوس أقرا لاحقا في مؤتمر صحفي بأن الأمر ينطوي على مشاكل كبيرة. ولوح وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس أمس في حوار مع إذاعة ''يوروب ''1 بأن بلاده تنوي استخدام القوة العسكرية في حال استخدم الرئيس السوري بشار الأسد الأسلحة الكيماوية. وشدد فابيوس في حديثه على أن ''جوابنا سيكون صاعقا''، مؤكدا على أن ''الأسلحة البيولوجية والكيمياوية هي أسلحة غير تقليدية''. وأوضح فابيوس أن باريس لا تنوي في هذه الحالة انتظار قرارات من مجلس الأمن الدولي تسمح بإجراء عمليات في سورية. وأضاف ''نحن لن نتحمل استخدام مثل هذه الأسلحة''. من ناحية أخرى، أفادت صحيفة واشنطن بوست ومجموعة ماكلاتشي الصحافية، أمس الأول، بأن صحافيا أمريكيا مستقلا يعمل لحسابهما فُقد منذ أسبوعين في سوريا، معتقل لدى قوات نظام الرئيس بشار الأسد في داريا في ريف دمشق. حديث عن حصول الجيش الحر على صواريخ أرض جو ميدانيا اندلع قتال شديد بين قوات الحكومة السورية والمعارضة، أمس، في مدينة حلب شمالي البلاد، في حين قالت قوات المعارضة إنها تبنت تكتيكات عسكرية جديدة ضد القوات النظامية لاستهداف المروحيات العسكرية والطائرات الحربية التي تقصفهم. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مناطق الحانونو وبستان القصر وصلاح الدين تعرضت للقصف بعد ساعات من هجوم للمعارضة على مقر أمني في ضاحية الزهراء في حلب. وقال الناشط بسام الحلبي إن أعمال القصف تستهدف مناطق مدنية ومستشفيات متنقلة. وقال أبو عمر القائد بالجيش السوري الحر من حلب لوكالة الأنباء الألمانية إن ''الجيش يتبنى تكتيكات عسكرية جديدة أثبتت نجاحها أول أمس الخميس، وقد تمكن من إسقاط طائرات للنظام''، في ظل حديث الجيش الحر عن حصوله على صواريخ أرض جو مضادة للطائرات تمكن عبرها من إسقاط طائرات من طراز ميغ.