يناشد سكان حي مبارك ببئر خادم السلطات المحلية للنظر في وضعيتهم اتجاه طلبات السكن المقدمة منذ زمن باعتبارهم يقطنون الحي القصديري منذ 1991 من دون أي التفاتة من طرف الجهات المعنية رغم الطلبات العديدة التي تقدمت بها هذه العائلات، إلا أن الوضع لم يتغير إنما زاد تأزما كما صرح به سكان الحي. يعيش سكان الحي القصديري حياة قاسية بسبب الوضعية الكارثية التي آل إليها الحي الذي تنعدم به أدنى شروط الحياة الضرورية وفي مقدمتها الماء والكهرباء، فضلا عن الأكواخ المهددة بالانهيار في أية لحظة والتي تصلح لكل شيء ما عدا السكن. وفي هذا الصدد قال سكان الحي إن هذا الأخير تنعدم به المياه الصالحة للشرب ما يضطرهم لجلبها وبعناء كبير من المناطق المجاورة، أو بالقرب من المسجد الذي يبعد عنهم بحوالي 400 م. وأشار محدثونا أن الماء انقطع عن منازلهم منذ ثماني سنوات دون أي تدخل من طرف الجهات المعنية وبقيت معاناتهم لحد اليوم. وما زاد من حدتها انتشار الأمراض والأوبئة التي أصبحت تهددهم وأطفالهم بسبب ارتفاع الرطوبة وانتشار النفايات والقاذورات التي تسببت في انبعاث الروائح الكريهة والحشرات الضارة التي أضحت ملازمة للمكان، فضلا عن انعدام قنوات الصرف الصحي. وفي نفس المجال، أعرب سكان الحي القصديري عن امتعاضهم من غياب الكهرباء بعد أن رفضت السلطات المحلية تزويدهم بها باعتبارهم سكان غير شرعيين وأنها لم تقم بتقديم أي تراخيص لبناء مثل هذه السكنات، خاصة وأن الأرض تابعة للبلدية وكل ما تحصلوا عليه لبناء سكناتهم الفوضوية من طرف قوات الدرك الوطني منذ عهد الرئيس الراحل هواري بومدين خارج عن القانون. وأضافوا أنهم ينقلون أسلاك الكهرباء من الجيران وغالبا ما تتشارك عائلات عديدة في عداد كهربائي واحد ليشتركوا في سداد الفاتورة لأن أغلبهم دون عمل. وعليه يناشد سكان الحي السلطات البلدية بالنظر في وضعيتهم التي تنعدم فيها أدنى ضروريات الحياة ومحاولة استدراك الوضع ومعاينة السكنات التي تقطنها العائلات لتوفير سكنات اجتماعية لائقة في أقرب الآجال.