تعيش أكثر من 100 عائلة بحي " سيدي حسان " القصديري ببلدية الشراقة حياة اجتماعية مزرية بسبب انعدام أدنى ضروريات الحياة، باعتبارهم يعيشون التهميش والإقصاء من طرف السلطات البلدية، هذه الأخيرة التي تنصلت من مسؤوليتها اتجاه الطلبات المتكررة التي قدمها سكان الحي للسلطات البلدية، حيث يعد الحي من أكبر الأحياء وأكثرها تهميشا ويجمع نسبة كبيرة من البناءات القصديرية . وقد ذكر القاطنون أن حيهم لا يتوفر على أبسط احتياجات السكان، حيث اشتكوا من انعدام المياه الصالحة للشرب وكذا الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي بسبب التوزيع العشوائي للخيوط المتشابكة، ولم تتدخل شركة سونلغاز لحل هذا المشكل رغم الطلبات العديدة التي تقدمت بها العائلات القاطنة بالحي القصديري التي فقدت العديد من أفرادها بسبب تسرب الشرارات الكهربائية . وأضاف القاطنون أن أغلبهم يعانون من أمراض الربو والحساسية بسبب الانتشار الواسع للأوساخ والقاذورات في كل زاوية من زوايا الحي, كما استنكر السكان لامبالاة المسؤولين في إيجاد حل لقنوات صرف المياه القذرة، التي زادت الطين بلة وساهمت بشكل كبير في انتشار الروائح الكريهة بالإضافة إلى ظهور الحشرات اللاسعة والقوارض ما أدي إلى إصابة العديد من الأطفال بمرض السل وضيق التنفس، الأمر الذي استعصي على العائلات إيجاد حل له. من أجل كل هذه التجاوزات التي اعتبرها السكان بالغير شرعية يناشد سكان الحي القصديري رئيس البلدية للمرة الألف عن طريق جريدة "الجزائرالجديدة " للتدخل والحد من الظلم والتعسف الحاصل على مستوى حيهم, والنظر في مطالبهم التي لم تعالج مند سنوات عديدة رغم الطلبات المتكررة التي تقدم بها السكان إلى السلطات البلدية التي تعدهم بالحل في كل مناسبة، إلا أن الوعود بقيت حبرا على ورق حيث تقدم سكان المنطقة بعدة طلبات للمطالبة بسكنات تؤويهم وعائلاتهم، واعتبروا مطالبهم شرعية كونهم جزائريين.