أفادت أحدث بيانات صادرة عن البنك المركزي الاسباني بأن حجم الديون السيئة لدى البنوك الاسبانية ارتفع إلى مستوى قياسي جديد بلغ في شهر جوان الماضي 169.3 مليار يورو (ما يعادل 221 مليار دولار). وقال البنك المركزي أن 9.9 في المئة من إجمالي القروض لدى البنوك الاسبانية أصبحت مستحقة بزيادة عن نسبة 9.4 في المئة المسجلة في الشهر السابق له. وتعد تلك أعلى نسبة تسجلها الديون السيئة منذ شروع البنك المركزي الاسباني في تسجيل البيانات عام 1962. وقالت سوريا ساينز دي سانتا ماريا نائب رئيس الوزراء الاسباني إن الحكومة الإسبانية تدرس حاليا شروط البنك المركزي الأوروبي لتقديم مساعدات لإسبانيا. وقالت دي سانتا ماريا للتلفزيون الاسباني إن خطة الإنقاذ ( الأوروبية ) قد تكون أحد الخيارات، هذا إذا حصلنا على تكلفة اقتراض أقل، ما سيعني أن مدفوعاتنا ستكون أقل، أو إذا استطعنا تقليل التكلفة عن طريق الإصلاح دون تضحيات." وكان لوك كوين، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، قد أكد الاثنين ان اسبانيا يجب أن "توافق على الشروط (الملحقة بخطة الإنقاذ)." وأدت المخاوف من تأجيل اسبانيا طلب تدخل البنك المركزي الأوروبي في سوق سنداتها إلى ارتفاع العائد، أوسعر الفائدة، المتعلق بسندات البلاد لفترة 10 سنوات إلى أكثر من ستة في المئة في الأسواق العالمية الثلاثاء على الرغم من تسجيلها تراجعا في وقت لاحق.