حجبت إيران محرك البحث غوغل وموقع البريد الالكتروني "جيميل" إلى جانب العديد من مواقع الانترنت الغربية. ويتزامن الإجراء الإيراني مع موجة الاحتجاجات التي تجتاح شتى إرجاء العالم الإسلامي على خلفية الفيلم المناهض للاسلام وبثه على موقع يوتيوب لتبادل مقاطع الفيديو التابع لشركة غوغل. وقال عبد الصمد خرام أبادي، مستشار مكتب المدعي العام الإيراني، "سيجري حجب موقعي غوغل وجيميل في شتى ارجاء البلد، وسيظل قيد الحجب حتى إشعار آخر." وأرسلت السلطات إعلانا عن الاجراء من خلال رسالة نصية على الهواتف المحمولة. وقالت خدمة بي بي سي الفارسية أن محرك البحث غوغل "متاح لكنه لا يعمل على نحو جيد. كما ان خدمات غوغل التي تحتاج الى ما يعرف بطبقات الوصلات الامنة (اس اس ال) خارج نطاق الخدمة في ايران." واضافت الخدمة ان "اي محاولة للوصول إلى هذه الخدمات تفضي الى طول انتظار المستخدم دون نتيجة تذكر." ويمكن للمستخدمين الوصول الى حساب البريد الالكتروني (جيميل) عن طريق استخدام شبكات خاصة افتراضية (VPN) تتيح تصفحا لمواقع الانترنت الخاضعة لعمليات منع الاختراق الشديدة أو ما تعرف باسم (الجدار الناري Firewall). وقال محمود تاج علي مهر، مستشار الاتصالات الإيراني المقيم في ألمانيا، أن العديد من الإيرانيين يستخدمون بالفعل شبكات خاصة افتراضية لاجتياز قيود الحكومة على المواقع الغربية الاخرى. وقال "انه إجراء من جانب الحكومة الإيرانية يستهدف ما يقولون عنه شتى إرجاء البلد بغية السيطرة على حركة مرور المعلومات من الخارج، وتقول السلطات انها ستطبق ذلك خلال نحو ثلاث سنوات." وأضاف أن "كل الأطفال يعرفون كيف يجتازون القيود من خلال الشبكات الخاصة الافتراضية، انه امر شائع للغاية في إيران."