نزل عشرات الآلاف من الإسبان السبت إلى شوارع العاصمة مدريد احتجاجا على إجراءات التقشف الحكومية وما أدت إليه من ضائقة اقتصادية، بعد قرارات الحكومة خفض الإنفاق الحكومي وزيادة الضرائب. وللمرة الثالثة خلال أسبوع، حاصر المتظاهرون البرلمان ونددوا بزيادة الضرائب وخفض الإنفاق الحكومي، في بلد تعد البطالة فيه الأعلى بين الدول التي تستخدم عملة اليورو. وذكر مراسل الجزيرة في إسبانيا أن الحشود الضخمة في العاصمة الإسبانية أطلقت هتافات مدوية ضد حكومة رئيس الوزراء المحافظ ماريانو راخوي. ويوم الثلاثاء أطلقت شرطة مكافحة الشغب الرصاص المطاطي واستخدمت الهري ضد المتظاهرين خلال الاشتباكات -التي أسفرت عن سقوط 14 جريحا على الأقل- عندما احتشد آلاف المحتجين قرب البرلمان احتجاجا على الأزمة الاقتصادية. في هذه الأثناء قال وزير الخزانة الإسباني كريستوبال مونتورو السبت إن عجز ميزانية 2012 سيبلغ 7.4% من الناتج المحلي الإجمالي عند حساب تحويلات لمساعدة البنوك المحلية التي تمر بأزمة. في سياق ذي صلة أظهرت وثيقة لميزانية الحكومة الإسبانية السبت أن ديون البلاد ستبلغ 90.5% من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية العام 2013، بعد أن تبلغ 85.3% نهاية العام الحالي. وقالت الوثيقة إن نسبة الديون تتضمن 30 مليار يورو من مساعدة مزمعة بقيمة 100 مليار يورو طلبتها إسبانيا لبنوكها.