منعت الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة حماس مؤتمرا كان مقررا عقده اليوم الخميس، في جنوب قطاع غزة للإعلان عن إطلاق أول حزب سياسي للجماعات السلفية الفلسطينية، وذلك إلى حين حصوله على الترخيص.وقال عضو في الهيئة التأسيسية ل"حزب النور السلفي في فلسطين" معرفا عن نفسه باسم ابو النافذ "الغي المؤتمر المقرر اليوم للاعلان عن إطلاق حزب النور السلفي في فلسطين وتم تأجيله لإشعار غير محدد بسبب تدخل الجهات الأمنية في الحكومة (المقالة) وطلبهم منا تأجيل الإعلان لحين استكمال إجراءات الترخيص".وأوضح انه "تم استدعاء أعضاء الهيئة التاسيسية ... قبل موعد المؤتمر إلى مقر الأمن بخان يونس وتم الإيعاز لنا بعدم الإعلان عن الحزب لحين الانتهاء من إجراءات الحصول على ترخيص رسمي من وزارة الداخلية".من جهته قال إسلام شهوان المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة حماس لوكالة الأنباء الفرنسية "تم استدعاء ثلاثة من المشرفين على الحزب واطلاعهم على الإجراءات القانونية الواجب إتباعها لتشكيل الأحزاب"، مؤكدا أن حكومته "مع تكوين الأحزاب ومنح الحريات السياسية كاملة وهذا حق نكفله ضمن الإجراءات القانونية".وقال أبو النافذ أن الهيئة التأسيسية ستتابع مع حكومة حماس "بواسطة مستشار قانوني التوصل لحل"، متوقعا أن يتم الإعلان عن الحزب "خلال أيام".وأضاف أن القانون الخاص بالأحزاب "معطل منذ 1998 لكن المادة 5 من النظام الأساسي للسلطة الفلسطينية تنص على أن نظام الحكم في فلسطين قائم على التعددية السياسية والحزبية.. وهذا يعني من حق السلفيين أن يكون لهم حزب سياسي في فلسطين مثل الآخرين".وشدد على أن الحزب سيشكل "قاعدة حاضنة لكل السلفيين بكل توجهاتهم"، مؤكدا أن "لا علاقة للحزب بأي تنظيم مسلح".وأكد ابو النافذ السعي للمشاركة في الحياة السياسية "وقد نقرر المشاركة في الانتخابات العامة القادمة".وقال أبو النافذ أن الحزب "هو الواجهة السياسية للمنهج السلفي ولدينا مشروع سنطرحه على الشعب يستند إلى إقامة دولة فلسطين العربية الإسلامية ونريد تطبيق الشريعة الإسلامية ولدينا مفهوم لهذا الهدف مختلف عن النظرة السائدة خطأ عن السلفية".وأكد عضو الهيئة التأسيسية أن لا علاقة لتسمية التنظيم باسم "حزب النور" السلفي المصري، مشددا على أن التشابه في الاسم مجرد "مصادفة".وأضاف انه توجيه رسالتين لكل من الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية لإشعارهم بتأسيس الحزب الذي توقع أن يستقطب "إعدادا كبيرا من الشباب والمواطنين في صفوفه لأنه سيلبي رغبات وطموحات الشباب المسلم".وتواجه حكومة حماس أفكار الجماعات السلفية ذات الفكر الجهادي المتشدد التي نشطت في قطاع غزة وكانت نفذت هجمات على مقاه ودور تجميل، كما تبنت بعض هذه الجماعات أخيرا هجمات ضد إسرائيل.