بدأت في محكمة العدل الدولية بمدينة لاهاي الهولندية، محاكمة غوران هاجيتش البالغ من العمر 52 عاماً متهم بارتكاب جرائم القتل والإبادة والتصفية العرقية والتهجير والنهب في الفترة بين 1991 و 1995، وقد وجهت التهم السابقة لهاجيتش الذي اعتقل العام الماضي بعد فترة بحث عنه دامت 7 سنوات، بسبب دوره في أحداث منطقة كراجينا، التي أعلن فيها كروات صربيا جمهوريتهم ، ومن جانبه رفض هاجيتش الذي يعد آخر المتهمين المطلوبين في تلك القضية والبالغ عددهم 161، التهم ال14 الموجهة إليه، لم يصدر أمر بإلقاء القبض على هاجيتش إلا في عام 2004. وقد اختفى عن الأنظار في اليوم نفسه الذي أعلن فيه عن أمر إلقاء القبض، بعد أن تلقى تحذيراً من المخابرات الصربية. وبعد اعتقال قائد جيش صرب البوسنة راتكو ملاديتش، قبل شهرين من القبض عليه، أصبح هاجيتش هو المطلوب الوحيد للمحكمة الدولية الخاصة بيوغسلافيا، ربما لا يعتبر هاجيتش بنفس أهمية القادة الكبار الذين شاركوا في الحرب الأهلية اليوغسلافية. إذ قال بعض المحللين: لا يمكن وضعه إلى جانب سلوبودان ميلوسوفيتش ورادوفان كراديتش وراتكو ملاديتش. لكنه كان القائد السياسي للصرب المقيمين في كرواتيا، لكن في المجمل فإن اعتقال هاجيتش وتقديمه للمحاكمه بمثابة خطوة في الطريق الصحيح، خاصة بالنسبة لعوائل ضحايا الحرب.