دعت تنسيقية المعارضة الديمقراطية في موريتانيا، التحالف الذي يضم حوالي عشرة أحزاب معارضة، مساء أمس الخميس، إلى بدء مرحلة انتقالية "لسد الفراغ على رأس الدولة" الناجم عن غياب الرئيس محمد ولد عبد العزيز، الذي جرح بالرصاص ويعالج في الخارج.وقال رئيس التنسيقية، صالح ولد حننا، في تجمع حضره آلاف الأشخاص "أدعو إلى فتح مرحلة انتقالية حقيقية يمكن أن تؤدي إلى ديمقراطية حقيقية". وأضاف، "من الضروري سد الفراغ الواضح في رأس السلطة، الذي يؤدي إلى عواقب خطيرة للبلاد والشعب والإدارة اليومية للدولة". وأدخل الرئيس الموريتاني إلى مستشفى بيرسي - كلامار العسكري قرب باريس في 14 أكتوبر بعد إصابته في اليوم السابق ب"رصاصة طائشة" من أحد جنوده على بعد حوالي 40 كلم من نواكشوط، بحسب الرواية الرسمية التي أثارت تساؤلات في موريتانيا. و صرح رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية، مسعود ولد بو الخير، الأربعاء الماضي، أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز "بصحة جيدة"، وذلك إثر اتصال هاتفي مع الرئيس الموجود في الخارج منذ أكثر من أسبوعين. و قررت المعارضة التي أوقفت تحركاتها الاحتجاجية ضد السلطة بعد إصابة الرئيس، استئناف هذه التحركات، مساء الخميس، بتجمع شعبي في نواكشوط بهدف المطالبة ب"محصلة عن صحة الرئيس والإجراءات للخروج من الفراغ السياسي" الناجم عن غيابه.