طالبت أحزاب المعارضة الديمقراطية الموريتانية برحيل الرئيس الموريتاني مشيرة إلى أنها ستعمل على تحقيق ذلك الهدف، ودعا رئيس تنسيقية المعارضة الديموقراطية مسعود ولد بلخير في موريتانيا، خلال تجمع علنا إلى ''سقوط نظام'' الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وقال ولد بلخير أمام آلاف الأشخاص إن ''برنامجنا لم يعد الحوار، برنامجنا لم يعد سوى رحيل ولد عبد العزيز، سقوط نظامه''. وأضاف رئيس التنسيقية التي تضم الجزء الأكبر من أحزاب المعارضة ''طلبنا الحوار مع ولد عبد العزيز لكنه رفضه لذلك اقولها وبصوت عال اليوم، نقول له اننا لم نعد نريده وبرنامجنا لم يعد سوى تحقيق رحيله''، وكان الرئيس الموريتاني رفض في مارس كل فكرة ''لتقاسم السلطة مع المعارضة'' مشيرا الى ان عليها ''القبول بان تلعب دورها الطبيعي كمعارضة في نظام ديموقراطي''، واتهم ولد بلخير ايضا الحكومة بالسعي الى تقسيم الموريتانيين ''بتأليبهم على بعضهم البعض''، ويشير بلخير بذلك الى المواجهات التي جرت الخميس في جامعة نواكشوط بين طلاب عرب وآخرين من الزنوج الموريتانيين المعارضين ''لتعريب الادارة''، وهنأ رئيس تنسيقية المعارضة نقابات الطلاب على قرارها وقف التظاهرات التي ادت الى هذه المواجهات وقرارها انشاء تنسيقية تتابع المطالب المشتركة، ومن جهته قال رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود إن المعارضة لا تهدف من وراء الحوار المشاركة في السلطة بقدر ما تريد الحوار من أجل حل مشاكل البلد، حسب قوله، معتبرا أن سبب ''تهرب النظام من الحوار هو تخوفه من بحثه مشاكل البلد، وبحث تدخل الجيش في السياسية ونتائج الانتخابات الماضية''، حسب قوله، أما زعيم المعارضة أحمد ولد داداه فقد تركز حديثه حول الوحدة الوطنية رافضا ما أسماه ''الفتنة'' بين مكونات الشعب الموريتاني، وقال إنه ''لابد من التغيير الحقيقي ليس بواسطة الانقلابات من أجل الاحتفاظ بالسلطة''.