استاء المواطنون لاكتظاظ محطة النقل ولغياب بعض الخطوط خاصة تلك الرابطة بالولايات الشرقية، شباب شيوخ ، فتيات وأطفال، عبروا عن تعبهم من الانتظار داخل القاعة المركزية بالمحطة، هذا ماجعلهم يلجئون إلى الجلوس على أمتعتهم، كالعائلة المتكونة من 5 أفراد المتوجهة إلى ولاية بسكرة والتي أعربت لنا عن استيائها من الجلوس بالمحطة و تقول الوالدة " منذ السادسة صباحا و نحن ننتظر الفرصة لاقتناء التذكرة لكن الازدحام لم يترك مجالا لذلك خاصة امام النساء" ، و تضيف طالبتان من ولاية تيزي وزو وجدناهما جالستين على درج المحطة " اضطررنا إلى الاتصال بالأخ ليأتي من تيزي وزو و يأخذنا بعدما قصدنا المحطة في الصباح الباكر و لم نجد التذاكر"، ويؤكد شاب لاحظناه بأحد أركان المحطة يحمل سيجارة عله يجد فيها ما يخفف من قلقه، اقتربنا منه ففتح لنا قلبه قائلا "أوحد الله على ما أرى من فوضى داخل المحطة "،و عند استفسارنا عن الوجهة التي ينوي الذهاب إليها قال أنها ولاية سطيف حيث دام انتظاره ما يزيد عن 4 ساعات و لم يشتر التذكرة بسبب نفاذ الكمية من جهة، ونقص حافلات النقل من جهة أخرى ، غير بعيد عن هذا الشاب لمحنا شابين تبدو عليهما ملامح القلق و الاستياء من طيلة الانتظار منذ 4 صباحا من اجل الذهاب إلى العائلة مدينة العلمة بولاية سطيف، ولم يتحصل حتى على التذكرة، و قصدنا احد الشباب الذي لاحظناه في زحمة أمام مركز حفظ الأمتعة الذي قال لنا أن حتى الأمتعة لم تحظ بمكانها، لأنه اشترى تذكرة ذهاب إلى تقرت على الساعة العاشرة صباحا و لحافلة تنطلق على الثالثة زوالا، و تضيف مجموعة من الفتيات الذاهبات إلى ولاية الشلف أن حتى حفظ الأمتعة يلزم علينا دفع مقابل لذلك و تقول سليمة مقابل كل حقيبة دفع 45 دج " .و أكدت لنا السيدة "م" أن حتى داخل المحطة لا وجود للأمن و من يحرص على تنظيم المسافرين و تقتصر المراقبة أمتعة المسافرين عند المدخل فقط". اقتحمنا حشود المسافرين المتجمعين أمام غرفة انتظار الركوب لمعرفة سبب الازدحام رغم أن المتوجهين إلى تلك الغرفة يملكون تذاكر لكن اكتشفنا بعض الشباب و الفتيات يقتحمون الحافلات و ينتظرون رحمة قابض التذاكر أن يسمح لهم بالصعود و الذهاب إلى ولاية بجاية واقفين. السوق السوداء تجتاح الأسعار بالسكوار لا يختلف الجو في محطة سيارات الأجرة بالسكوار عن ما اكتشفناه بمحطة نقل المسافرين بالخروبة، النقص الفادح في سيارات الأجرة المتوجهة إلى ولايات الشرق سمة المحطة قبيل عيد الأضحى، إضافة إلى اغتنام أصحاب السيارات للفرصة بهدف رفع الأسعار هذا ما وقفت عنده " النهار " أمس و بشهادة المسافرين الذين اكدو أن نسبة الزيادة في الأسعار في بعض الأحيان بلغت 100 بالمائة، حيث أكد لنا شاب من سوق أهراس الذي بدا رحلته أول أمس من مغنية أقصى الغرب ليصل إلى العاصمة بحثا عن سيارة أجرة تقله إلى ولاية سوق أهراس مضيفا أن غياب سيارات الأجرة يحتم عليه دفع المبلغ الذي يقترحه صاحب السيارة، نفس الرأي شاطره معظم المنتظرين بالسكوار أن سيارات الأجرة يستغلون فرصة المواسم و الضفر بالمسافرين بفرض الأسعار الباهظة في الوقت الذي يجد المواطن نفسه مرغما على دفع المبلغ الزهيد مقابل الوصول إلى الأهل. و في نفس السياق أكد السيد معروف محمد، الأمين العام للنقابة الوطنية لسائقي سيارات الأجرة،أن المديرية العامة للنقل حددت أسعار النقل الخاصة بكل ولايات الوطن ، وفي حالة ارتفاع الأسعار يمكن للمواطن التوجه إلى مكتب النقابة ورفع شكوى ضد سائق سيارة الأجرة، وهنا المديرية تتخذ الإجراءات اللازمة.