ساد الهدوء الحذر العاصمة اليمنية صنعاء والعديد من المدن اليمنية اليوم الاثنين بعد حالة التوتر والتصعيد الأمني الذي سيطر عليها خلال ال24 ساعة الماضية إثر تفجير مسلحين أبراجا لنقل الطاقة أمس الأحد مما ترتب عنه انقطاع عام للتيار الكهربائي في عدد من المدن الرئيسية بما فيها العاصمة صنعاء. و طالب اللواء عبد القادر قحطان وزير الداخلية اليمني أعضاء مجلس النواب بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لمنع التقطعات موضحا أن الوزارة حلت مشكلة التقطعات في طريقين من أهم الطرق التي تربط العاصمة وهما خط مأرب صنعاء وصنعاء الجديدة وأكد أنهم بصدد نشر قوة في طريق صنعاء الحديدة لحمايته ومنع التقطعات فيه. من جانبه نفى وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر أحمد في تقرير له اليوم ما تردد من تهريب أي أسلحة أو صواريخ من مخازن قاعدة الدفاع الجوية واصفا ما حدث في اللواء الثالث مشاه جبلي "بالخلافات بين الصف والأفراد وقد تم إحالة المتسببين إلى القضاء العسكري". وفيما يتعلق بمحاولة اقتحام مجمع وزارة الدفاع أكد اللواء محمد ناصر أحمد أنه "تم حل الموضوع" مشيرا إلى أن مجموعة من جنود اللواء الثاني مشاة جبلي حاولت اقتحام وزارة الدفاع احتجاجا على قرار نقلهم إلى أبين وأن حماية الوزارة أحبطت عملية الاقتحام. وأشار ناصر إلى أنه تم إلقاء القبض على 117 فردا و ضابطا وأحيلوا إلى القضاء العسكري ليصدر فيهم الحكم. وعن حادثة السبعين التي راح ضحيتها أكثر من 100 جندي ومئات الجرحى يوم 21 ماي الماضي خلال التحضيرات النهائية للاحتفال بذكرى ثورة 22 ماي وما إذا كانت الحادثة محاولة اغتيال لشخصه أوضح وزير الدفاع أن الذي حدث هو "استهداف للطلبة الأبرياء " غير مستبعدا في السياق ذاته أن تكون الحادثة محاولة لاستهدافه خاصة وأنه كان أثناء الحادث متواجدا وسط الكتائب والسرايا لتوجيه النصائح للجنود بعد أن اضطر للنزول من المنصة بسبب تعطل أجهزة الصوتيات.