شهد اليمن أمس يوما داميا آخر ميزه انفجار وقع داخل مصنع للذخيرة في محافظة أبين جنوب البلاد أسفر عن وقوع عشرات من القتلى والجرحى وذلك في تطور جديد قد يزيد من تفاقم الأزمة السياسية باليمن. فقد لقي 70 شخصا على الاقل مصرعهم فيما أصيب العشرات جراء حريق هائل تسبب في انفجار بمصنع (7 اكتوبر) لإنتاج الذخيرة بمنطقة الحصن التابعة لمحافظة أبين جنوبا التي كانت قد سقطت أمس الأول بيد عناصر قالت السلطات اليمنية أنهم ينتمون الى تنظيم القاعدة الارهابى بعدما استولوا على القصر الرئاسي ومبنى الإذاعة بمدينة جعار عقب سيطرتهم على مصنع (7 أكتوبر). ووقع الإنفجار - حسب مصدر أمني - عندما دخل سكان من منطقة باتيس شمال مدينة جعار في محافظة أبين الى مصنع للذخيرة لنهب وسلب ما تبقى من معداته، وقد انفجرت اثناء ذلك مواد تستخدم لتصنيع الذخيرة أعقبه نشوب حريق. وكان سبعة جنود يمنيين من بينهم ثلاثة ضباط لقوا مصرعهم وأصيب ثمانية آخرون أمس الأول عندما هاجمت عناصر تابعة للقاعدة ومعهم عناصر من أبناء المنطقة نقطة أمنية تابعة للشرطة العسكرية على الطريق الرابط بين العاصمة صنعاء ومحافظة مأرب شرق اليمن حسب ما أعلنت السلطات الأمنية في المحافظة. وتأتي هذه التطورات في وقت يواجه فيه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح - الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما - منذ نهاية جانفي الماضي حركة احتجاجية تطالبه بالرحيل. وكانت الساحة اليمنية قد شهدت الاسبوع الماضي - بعد إعلان اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة الشمالية تأييد وحداته العسكرية للمعتصمين المطالبين بإسقاط النظام - انضمام عدد من الألوية والقيادات العسكرية والأمنية وقيادات في الحرس الجمهوري إلى الثورة السلمية التي «تعهدت بحمايتها» في تطور اعتبره مراقبون «انتصارا لثورة الشباب» المطالبة بالتغيير وإسقاط النظام. للإشارة فإن اللواء علي محسن الأحمر كان أحد أذرع الرئيس صالح في الحروب ضد جماعة الحوثيين في شمال البلاد. وفي تطور جديد أقال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اثنين من قادة الألوية العسكرية اللذين أعلانا مؤخرا إنضمامهما إلى المحتجين المطالبين بإسقاط نظامه وعين قائدين جديدين خلفا لهما وفي تطور جديد أقال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اثنين من قادة الألوية العسكرية اللذين أعلنا الأسبوع الماضي انضمامهما إلى المحتجين الذين يطالبون بإسقاط نظامه حسب ما أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أمس الاثنين. وأفادت الوزارة عبر موقعها الإلكتروني بأنه تم «تعيين اللواء أحمد بن بريك لقيادة المنطقة الشرقية» ليحل محل اللواء محمد علي محسن الذي انضم الى المحتجين. كما تم تعيين العقيد الركن حسين مشعبة قائدا للواء 15 مشاة الذي كان يتولى قيادته العميد ثابت جواس الذي أعلن انضمامه وتأييده للمعتصمين المطالبين بتنحية صالح. لجنة للتحقيق الفوري في حادث إنفجار مستودع الذخيرة
بدأت لجنة فنية يمنية تحقيقاتها لكشف ملابسات الانفجار الذي وقع الاثنين بمصنع 7 أكتوبر بمنطقة «الحصن» بمديرية خنفر بمحافظة أبين جنوب اليمن والذي أودى بحياة 70 شخصا وإصابة أكثر من 50 آخرين حسب حصيلة اولية رسمية. وحمل مصدر مسؤول بمحافظة «أبين» عناصر تنظيم القاعدة ومن تعاون معهم مسؤولية الحادث، مشيرا إلى أن من تعاونوا مع هذه العناصر الإرهابية وقعوا ضحية فخ لعناصر التنظيم. وقال المصدر: إن موقع المصنع محاصر من قبل تلك العناصر الإرهابية ولم تسمح بدخول سيارات الإطفاء لإخماد الحريق في المصنع ولا لسيارات الإسعاف لنقل الضحايا والمصابين إلى المستشفيات. وكانت عناصر مسلحة قد استولت على مصنع الذخيرة وقامت بإخلائه ثم قامت بالاستيلاء على بعض محتويات ومنها آليات وتركته للمواطنين الذي دخلوا المصنع أمس لسرقة محتوياته. وحسب المعلومات الأولية فإن الحادث نتج عن اشتعال مادة البارود والمفرقعات الموجودة بالمصنع، مما أدى إلى انفجارات كبيرة واندلاع حريق هائل فيه وسقوط عدد كبير من القتلى على الفور وإصابة العشرات، توفي عدد كبير منهم بسبب خطورة إصاباتهم. وكانت عناصر مسلحة قد استولت أمس الأول على القصر الرئاسي ومبنى الإذاعة بمدينة «جعار» بمحافظة «أبين»، وذلك بعد ساعات من سيطرة من يطلقون على أنفسهم «المجاهدين» على مصنع 7 أكتوبر لإنتاج الذخيرة بمنطقة «الحصن» بالمحافظة. وعلى الصعيد السياسي جدد تحالف أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة الرئيسية باليمن) تأكيده بأنه رهن قراره بقرار الشباب المعتصمين في ميادين الحرية والتغيير بمختلف المحافظات وأن أي عمل سياسي للمشترك سيكون داعما للشباب ولن يخرج عن ذلك. وقال الناطق الرسمي باسم التحالف محمد قحطان: إن المشترك جزء من الشعب الثائر والذي يريد أن يتخلص من النظام وسيساعد في إنجاز هذا المطلب بكل الوسائل السلمية المتاحة داعيا إلى تشكيل لجنة دولية للتحقق من نتائج انتخابات الرئاسة عام 2006 التي يدعي صالح أنها منحته الشرعية . واعتبر قحطان أن المحاولة التي بذلها سفيرا الولاياتالمتحدة وبريطانيا اللذان كانا لديهما أمل في نقل صالح للسلطة كما وعدهم بذلك هي التي أخرت الشباب عن إنجاز زحفهم على القصر الرئاسي بصنعاء الأسبوع الماضي. وجاءت هذه التصريحات بعد تعثر التوصل إلى اتفاق بين السلطة اليمنية والحزب الحاكم من ناحية وبين تحالف أحزاب اللقاء المشترك من ناحية أخرى وذلك خلال اللقاءات التي جرت بينهما بصنعاء خلال اليومين الماضيين في حضور أمريكي وأوروبي. وكانت اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم) قد أكدت أمس تمسكها باستكمال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح رئيس المؤتمر لفترته الرئاسية الحالية التي تنتهي في سبتمبر عام 2013. مجلس التعاون سيحترم اختيار الشعب اليمني
أكد عبد الرحمن العطية الامين العام لمجلس التعاون الخليجى أمس الاثنين أن المجلس سيحترم اختيار الشعب اليمني ما دام يدعم الامن والاستقرار. وقال العطية خلال اجتماع بالعاصمة السعودية الرياض أن المجلس يحترم اختيار الشعب اليمنى لدعم الامن والاستقرار والوحدة الوطنية.