أقدمت أول أمس شاحنات وجرارات مصالح ولاية سعيدة على هدم جميع البيوت القصديرية بحي السرسور بأعالي مدينة سعيدة، حيث قامت بإعادة إسكان 38 عائلة كانت تقطن بالسكنات الجديدة بحي البرج. وحسب ما علمناه بعين المكان، فإن ترحيل هذه العائلات التي جاءت من الأرياف خوفا من ألوية الموت كانت تشكل عائقا كبيرا بتواجدها داخل أرضية عقار قررت السلطات المحلية إنجاز محطة برية بمبلغ 22 مليار سنتيم وكذا مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى سعيدة. للعلم، فإن أحد المواطنين قد اعتدى على شرطي بعين المكان بواسطة قارورة زجاج، حيث أصاب الشرطي الذي كان في مهمة تأمين عملية الهدم وترحيل المواطنين بجروح بالغة تم على إثرها نقل الضحية إلى مستشفى سعيدة فيما تم إيداع الجاني رهن الحبس المؤقت. وصرح لنا أحد مسؤولي ولاية سعيدة بأن الجاني لا يمكنه الاستفادة من مسكن جديد إثر هدم كوخه نظرا للاستفادة سابقا من قطعة أرض بمساحة قدرها 142 متر مربع تشيد فوقها فيلا فخمة. من جهة أخرى، باشر المقاول وقتها عملية إنجاز المحطة البرية التي سينتهي من أشغالها نهاية السنة الجارية في حين لم تقم إلى حد الساعة مديرية الصحة والسكان حتى باختيار المقاولة التي يجب أن تنجز مصلحة الاستعجالات الطبية نظرا لتدهور حالة المصلحة الحالية بمستشفى سعيدة. على العموم، فإن إعادة إسكان 38 عائلة مرحلة في الوسط العمراني بدل السكن الريفي تهدف القضاء على البيوت القصديرية التي تشوه شمال المدينة وتشكل عاتقا كبيرا لإنجاز المرافق العمومية والخاصة.