أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة اليوم الخميس في مدينة رام الله بالضفة الغربية على أن الدولة الفلسطينية العتيدة يجب أن تكون "قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا" منددا في هذا الشأن بإعلان إسرائيل عن بناء 3000 وحدة استيطانية في شرقي القدس والضفة الغربية. وقال جودة في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي برام الله "إن هذه الخطط من شأنها أن تقسم الضفة الغربية إلى قسمين وتدخل في صلب مبدأ تواصل الدولة الفلسطينية جغرافيا" مضيفا أن الاستيطان الإسرائيلي "مرفوض بإجماع دولي ويعتبر دوليا غير قانوني وغير شرعي". وأشار الى ضرورة " الاستعداد لخلق الأجواء المحفزة لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعد أن اجتازت هذه المرحلة وحظيت على الإجماع الأممي في نيويورك". وقال "نأمل أن تكون المحطة التي تم إنجازها في الأممالمتحدة خطوة حاسمة تقود إلى المفاوضات المباشرة التي تعالج كافة قضايا الحل النهائي". وأضاف "يجب أن نتأكد أن المرحلة القادمة ستقودنا إلى مفاوضات تعالج كافة قضايا الحل النهائي في إطار زمني محدد" مشيرا إلى أن بلاده تنسق بشأن ذلك مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكان جودة يتحدث عقب وصول العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى مدينة رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في زيارة لأول قائد عربي بعد حصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة الخميس الماضي. ووصف جودة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الشأن بأنه "إنجاز تاريخي وقرار إستراتيجي " معربا عن أمله بأن يصب باتجاه أن تصبح فلسطين دولة كاملة العضوية وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وقال جودة إن الملك عبد الله بحث مع الرئيس عباس الخطوة القادمة عقب ما تحقق في الأممالمتحدة مشيرا إلى أنهما أجريا "مشاورات بناءة تمخض عنها كما هو دائما تطابق تام في وجهات النظر يعكس مستوى التنسيق المشترك بين القيادتين". من جهته أكد المالكي على "التطابق الكامل" في وجهات النظر بين الجانبين الفلسطيني والأردني.