نشطت فرقة "تريانا الجزائر" وقائع السهرة الخامسة من مهرجان تيمقاد الدولي والتي تشارك في المهرجان للمرة الخامسة على التوالي، محيلة الجمهور على موسيقاها ونغماتها الممثلة للجهة الغربيةالجزائرية، هذا الاندماج الفني شكل موسيقى شبابية محببة للجمهور الجزائري، في حين حضرت فرقة "سالسا سيلتيكا" التي أحضرها عبد الكريم سكار من أمريكا اللاتينية لتحتك بالجمهور الجزائري للمرة الأول وتعرفه بموسيقاها الخاصة، الحاملة لطابع مختلف عن الطبوع الأخرى، خصوصا وأنها تجمع بين الموسيقى الإفريقية واللاتينية. وفي الوقت الذي كان التقنيون يعملون على إعادة تنظيم السهرة من حيث التجهيزات التقنية والموسيقية إلى جانب التصوير، كانت فرقة "سالسا سيلتيكا" تحاول دغدغة مشاعر الجمهور عبر انضمامها إلى المدرجات المحيطة بالمسرح ومشاركة الجزائرين أغانيها ومحاولة تدريبهم على الرقصات اللاتينية وبالخصوص السالسا، هذا السلوك غير العادي والذي لم تكن له سابقة في المسرح الجزائري جعل الجزائريين يتناغمون ويتفاعلون مع أداء الفرقة لبعض الوقت. وما زاد من تأخير إعلان افتتاح العرض الموسيقي الراقص هو عزوف أغلب الجمهور الجزائري عن حضور الحفلة الموسيقية الراقصة، ليبدأ بعدها بحوالي ساعتين من الوقت المحدد لها، حيث كانت بدايته في حدود الساعة الحادية عشر ليلا بدلا من التاسعة بسبب الأمطار والرياح التي غيرت مسار تنظيم الحفل وأرهقت المنظمين والقائمين على الحفل خصوصا بعدما كادت أن توقف الحفل، وما زاد الطين بلة هو عدم تجاوب الجمهور الجزائري مع الفرقة الموسيقية اللاتينية التي حاولت بشتى الطرق إيصال نغماتها الراقصة إلى قلوب الجزائريين، إلا أن من حضر الحفل منهم بقي ساه غير مبال بما يدور في ركح المسرح اغل تيموڤادي. وبعد الاستماع الى نغمات الصالصا ورقصاتهم المتواصلة اكتسحت الفرقة الجزائرية المعروفة باسم "تريانا الجزائر" ركح المسرح لتعيد الحيوية للجمهور وتجعله منسجما مع نغماتها وأدائها الذي لاقى بعض الصعوبات في بداية وقوفهم على المسرح بسبب تذبذب الصوت جراء العطب الذي وقع على مستوى الكوابل الكهربائية بسبب الضغط الكبير، الا أن هذا الأخير لم يمنع الفرقة من ايصال ألحانها الى الجمهور حيث غنت الفرقة بعض الأغاني الخفيفة من ألبوماتها القديمة، في حين خصت أغلب وقت السهرة لتقديم أغاني ألبومها الجديد الذي يحمل عنوان "مارينا مريانا".