قال المراقب العام ل، بشير الكبتي، إن التنظيم الإسلامي في ليبيا «مستقل بشكل تام عن أي تنظيم خارجي»، خاصة جماعة الإخوان المسلمين في مصر. وأوضح لوكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ» أن «تنظيمنا مستقل، ولا يحتاج أن يأتي أحد من الخارج لينظمه أو يعيد تنظيمه كما تردد.. كما أن تنظيمنا لم ينحل ولا حتى في فترة المقبور معمر القذافي وعقدنا مؤتمرنا للعام التاسع في نوفمبر 2011». ووصف «الكبتي» اللقاء الذي جمعه مع خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، أثناء زيارة الأخير إلى ليبيا ب«اللقاء الودي»، غير أنه نفى ما تناقلته وسائل الإعلام عن أن هدف الزيارة كان التنسيق السياسي أو المالي بين الجانبين. وأضاف: «اللقاء كان وديا وأخويا أكثر من أي شيء آخر كونه كان غير رسمي أو متفق عليه بل كان عرضيا»، وذكر أن «الشاطر» تحدث معه عن التطورات الراهنة على الساحة السياسية بمصر «والحملة الإعلامية الموجهة ضد الإخوان بمصر وكيف أن بعض وسائل الإعلام باتت توجه سهامها ضد ثورة 25 يناير ومحاولة إعادة النظام السابق». وتابع: «لم يتم التطرق نهائيا لأي قضايا تخص الشأن الليبي أو أي مشاريع استثمارية كما تردد في وسائل الإعلام، خاصة أننا مجرد جماعة تعمل تحت سلطة الدولة الليبية»، وأردف: «لا علم لي بما إذا كان الشاطر قد تقابل مع مسؤولين بالدولة أو رجال أعمال ليبيين». وعبر «الكبتي» عن انفتاح جماعته علي كل التجارب والنماذج التي وصل فيها الإسلاميون لسدة الحكم مثل تركيا ومصر وتونس والسودان، لكن دون الانصياع التام أو تطبيق أي تجربة من هذه التجارب بالكامل، وقال إن «الانفتاح على تجارب الآخرين لا يعني أننا سنستورد تجربة أي نموذج بالكامل. نحن سنستفيد من كل التجارب لكننا لن نكون تابعين لأحد». وتابع: «كما أن تجربتنا في ليبيا تختلف عن تجربة إخوان مصر فهم قرروا إنشاء ذراع سياسية تمثلهم وهي حزب الحرية والعدالة، أما نحن فقد تشاركنا مع كل الأطياف في ليبيا في تأسيس حزب العدالة والبناء، والأخير له استقلاليته التامة عن الجماعة في توجهاته وقراراته». من جانبه، نفى رئيس حزب العدالة والبناء، محمد الصوان، ما تردد عن اجتماعه ب«الشاطر»، وقال ل«د.ب.أ»: «لم أعرف بزيارة الشاطر لليبيا إلا من خلال وسائل الإعلام». وشدد «الصوان»، الذي كان يشغل موقع رئيس مجلس شورى جماعة الإخوان في ليبيا، على استقلالية حزبه عن الجماعة، وقال «إذا كان الشاطر قد التقى أيا من قيادات الجماعة فهذا لا يعني لقاءه معنا فنحن كيان منفصل ومستقل تماما عن جماعة الإخوان».