افتتحت مساء اليوم ، بتيبازة أشغال المؤتمر الثالث للجبهة الوطنية الجزائرية بحضور رئيس التشكيلة موسى تواتي و أعضاء مختلف هياكل الحزب، وقال تواتي في كلمته الافتتاحية أنه ينتظر مصادقة المؤتمرين بعد المناقشة على جملة من التغييرات والاقتراحات في تنظيم و تسيير هياكل الحزب بصورة تسمح له بأداء دور الحزب الأقرب إلى المجتمع خاصة منهم فئة الفقراء، وتتمثل أهم تلك التغييرات حسب تواتي في تقليص عدد أعضاء المجلس الوطني الذي يضم حاليا 207 عضو بالإضافة إلى التخلي عن المكاتب البلدية واستحداث مكاتب على مستوى الدائرة و خلق أربعة لجان جهوية تمثل مختلف مناطق الوطن، ومن جهة أخرى قال رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أن حزبه تجاوز الأزمة التي تسبب فيها معارضوه متهما في هذا الإطار التقويميين بالانتهازيين الذين اندسوا في صفوف حزبه طمعا في مناصب قيادية باستعمال المال العفن، كما وصف الأزمة التي هزت تشكيلته السياسية بأنها "أزمة وافدين و ليس مناضلين داعيا أبناء الحزب إلى طي الصفحة و النظر إلى مستقبل الحزب بعد عودة الهدوء، وعن التعديل الدستوري المرتقب قال السيد تواتي أن حزبه يطالب بنظام برلماني و يرفض قطعا تكريس النظام الرئاسي أو شبه الرئاسي، و في موضوع آخر طالب السيد تواتي فرنسا بضرورة الاعتذار عن الجرائم التي اقترفتها ضد الشعب الجزائري إبان فترة الاحتلال، ويذكر أن المؤتمرين صادقوا على جدول أشغال المؤتمر المتضمن تنصيب ثلاثة لجان وهي اللجنة القانونية و لجنة الصياغة و لجنة السياسة العامة ، وستعكف هذه اللجان على دراسة و مناقشة و إدخال التعديلات على القانون الأساسي للحزب لتختتم الأشغال غدا السبت بالمصادقة على أعمال اللجان وانتخاب رئيس الحزب سواء بانتخاب رئيس جديد أو تجديد الثقة في تواتي الى جانب انتخاب أعضاء المجلس و المكتب الوطنيين. للتذكير فإن حزب الجبهة الوطنية الجزائرية الذي تأسس سنة 1999 عقد آخر مؤتمر له الثاني في ديسمبر 2007.