تجددت الصدامات بين متظاهرين والشرطة في مدينة «بنقردان» قرب الحدود مع ليبيا اليوم السبت، بسبب الظروف الاقتصادية والبطالة. وتجمع عشرات الشبان الغاضبين بسبب ظروف عيشهم والبطالة، صباح السبت امام مركز الشرطة بالمدينة الذي كانوا احرقوه الخميس ورموا بالحجارة عناصر الشرطة الذين ردوا باطلاق الغاز المسيل للدموع. وعصر السبت غادر عناصر الشرطة مركزهم في المدينة للاحتماء في مقر الحرس الوطني، واستعادت المدينة نوعا من الهدوء النسبي. ورفع الشبان شعارات خصوصا ضد حزب النهضة الاسلامي، الذي يقود الحكومة وكان تم حرق مقره في المدينة ونهبه هذا الأسبوع. وهتف المتظاهرون الذين كان اغلبهم يرتدي قناعا، "بنقردان حرة حرة والجبالي على برا" في اشارة الى حمادي الجبالي رئيس الحكومة وأمين عام حزب النهضة. وتشهد المدينة منذ الأحد الماضي صدامات شبه يومية. واندلعت اعمال العنف في هذه المدينة الاحد الماضي اثر تظاهرة للمطالبة باعادة فتح المعبر الحدودي مع ليبيا الذي كان اغلق منذ بداية ديسمبر ببادرة من السلطات الليبية، ما عطل التجارة عبر الحدود المصدر الاساسي لعيش سكان هذه المنطقة الحدودية التي تعاني من التهميش منذ عقود.