قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء إن "عهد الوصاية في الدولة، مع ما رافقه من تفرقة وتمييز واستبعاد " انتهى مع وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم فى البلاد. وذكر في كلمته أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية اليوم أن حكومته "تابعت آلام الناس، وعملت على تأسيس مستقبل مشرق، مستفيدة من ماضى تلك الآلام".وأضاف أردوغان في الكلمة التي أوردتها وكالة "الأناضول" أن حزب العدالة والتنمية "يسعى دائما من أجل تصحيح الأخطاء التي حدثت بعد قيام الجمهورية، والتي قام بها حزب الشعب الجمهوري من طرف واحد، من خلال إغلاق الجوامع، ومنع الآذان بالعربية، فضلا عن استبعاد لغة معينة، مع ما يتعلق بها من ميراث وكتب وآثار". وقال إن الحزب " يعمل من أجل المساواة بين جميع المواطنين، دون أي تصنيف فيما بينهم، بعد أن أدت السياسات الخاطئة بعد قيام الجمهورية، إلى تقسيم الشعب إلى طبقتين"وذكر أردوغان أنه بعد عام 2002، دعا الحزب أبناء الشعب، إلى "حل الخلافات والتوجه لحل المشكلات، منعا لاستمرار الآلام وتأسيس مستقبل مشرق للبلاد".وهاجم أردوغان" التفرقة والتمييز العرقي، مشبها ذلك بحادثة تمرد إبليس على أوامر الله كما ورد في القرآن، بالسجود لآدم كما فعلت الملائكة، إلا أنه رفض بحجة أنه مخلوق من نار، وآدم من طين، مشيرا إلى أن التفرقة والعصبية هي عمل أساسه شيطاني".وقال إن حكومته "ستكافح العصبية والتمييز برجم الشيطان والعودة إلى الله" .واتهم أردوغان أحزاب المعارضة بأنها "عاجزة عن تقديم أى حلول، وأنها لا تعرف سوى لغة الشتائم ووصفها بأنها معارضة صغيرة". وذكرت وكالة "الأناضول" اليوم أن أردوغان نصح حزب السلام والديمقراطية الكردى المعارض، بأن يتخذ "موقفا شجاعا في مواجهة الواقع بدلا من تأجير عقولهم لجهات خارجية، تتلقى الأوامر منها، حيث أنه حزب يدافع عن الإرهابيين، وينتقد هجمات الجيش ضد معاقلهم".ونفى رئيس الوزراء التركي في كلمته أمام الكتلة البرلمانية لحزبه "العدالة والتنمية"الاتهامات التي تطال حكومته باستهداف الجيش للأكراد، قائلا إنها "تعمل على استهداف المتمردين الإرهابيين في الجبال الذين يعرقلون جهود إحلال السلام في تركيا". وذكر التقرير أن أردوغان خير " العناصر المتمردة الإرهابية بإلقاء السلاح والعودة للوطن، أو أن يتركوا البلاد ويغادروها". ودعا أعضاء حزب السلام والديمقراطية الكردي المعارض إلى " تفضيل الحياة والوقوف إلى جانبها بدلا من القتل، لأنهم تحت قبة البرلمان، وواجبهم ذلك، وإلا عليهم أن ينصرفوا منه".