استقبل سكان بلدية فوكة بولاية تيبازة فصل الصيف على وقع العديد من المشاكل والصعاب التي عكرت يوميات السكان وفي مقدمتها المياه الصالحة للشرب التي لم ينعموا بها لمدة ناهزت الشهر مثلما هو الشأن بالنسبة لحي مازوني الذي يضم أكثر من 400 مسكن وحي بن هني الذي تقطنه زهاء الخمسة آلاف عائلة عانت جراء هذا المشكل الأمرّين، فضلا عن الانتشار المحسوس للذباب والباعوض اللذين زادا من معاناتهم خلال هذا الفصل. يبقى مشكل ندرة المياه الصالحة للشرب في صدارة المشاكل التي يشتكي منها سكان العديد من الأحياء والمجمعات السكنية التي لا تزال تعاني التخلف والحرمان من أدنى مستلزمات العيش الكريم رغم ما تقدموا به من شكاوى إلى رئيس البلدية الذي لم يتلق منه سوى الوعود، حسب مسؤولي بعض الأحياء السكنية كحوش غيران الذي يفتقد للمياه الصالحة للشرب ولقنوات الصرف الصحي منذ 50 سنة، مما أجبر جميع العائلات المقيمة به على إنجاز حفر للصرف الصحي والتي عادة ما تفيض بالحي عند امتلائها بالمياه المستعملة التي تنبعث منها روائح جد كريهة جلبت إليها مختلف أنواع الحشرات لاسيما منها الباعوض والذباب اللذين حرما السكان من النوم مما اضطرهم إلى الاستعانة بمختلف أنواع المبيدات التي لم تحل المشكلة نهائيا. أحياء كثيرة بفوكة كحي مازوني الذي يضم 400 عائلة، حي بن هني وغيرها من الأحياء الأخرى عانت خلال الشهر الأول من فصل الصيف الأمرّين جراء جفاف حنفياتهم مما دفع بالكثير منهم إلى اقتناء صهاريج للمياه بمبالغ تتراوح ما بين 500 دج و700 دج للصهريج الواحد فيما لم يجد الآخرون منهم من بد غير التزود بها من أماكن مختلفة وقد دفع ثمن هذا الوضع، الذي لم تحرك له ساكنا مؤسسة الجزائرية للمياه رغم اتصال ممثلي الأحياء المعنية بها، الأطفال الصغار الذين أنهكتهم الدلاء في ظل الارتفاع الشديد لدرجة الحرارة كما تسبب مشكل انعدام النظافة وافتقاد العديد من الأحياء لشبكات الصرف الصحي في انتشار الكثير من أنواع الحشرات وحتى الجرذان مما تسبب في خلق متاعب للسكان الذين أصيب أبناؤهم بأمراض الحساسية. وقد خلص ممثلو بعض الأحياء السكنية بفوكة إلى مناشدة رئيس البلدية التدخل من أجل تحسين إطارهم المعيشي وتوفير ضروريات العيش الكريم، خاصة منها المياه الصالحة للشرب التي عادة ما يكثر عليها الطلب خلال هذه الفترة.