لم تجد نفعا العشرات من الشكاوي التي وجهها منذ سنوات سكان مزرعة رامي أمقران بفوكة المعروفة بحوش غيران إلى المسؤوليين المحليين، الذين لم ينل منهم -حسب ممثلي السكان- سوى الوعود التي أمطروهم بها خلال الحملات الإنتخابية.السكان وفي حديثهم ل "النهار"، إشتكوا بمرارة كبيرة من انعدام المياه الصالحة للشرب بمجمعهم السكني، الذي يضم أكثر من عشرين عائلة عانت ومنذ فجر الإستقلال من هذا المشكل، الذي عكر صفو يومياتهم. وقد اضطروا أمام ندرة المياه الصالحة للشرب، للإستعانة بمياه الآبار التي قالوا عنها بأنها ليست حلوة كالماء المستعمل للشرب، مما دفعهم رغم ظروفهم المادية الصعبة، إلى اقتناء صهاريج المياه بمبالغ مالية تتراوح مابين 600 دج و800 دج للصهريج الواحد، والآخرون منهم أجبروا على اقتناء قارورات المياه المعدنية حفاظا على صحة فلذات أكبادهم، بعد أن أصيبوا بعدة أمراض. في سياق متصل، إشتكى سكان هذه المزرعة التي تعاني العزلة والحرمان من المشاريع التنموية ومن أدنى ضروريات العيش الكريم، من غياب قنوات الصرف الصحي، مما دفع بجميع العائلات إلى إنجاز حفر للعفن، عادة ما تفيض عند امتلائها بالمياه القذرة التي تنساب في أرجاء الحي في شكل سيول، تنبعث منها روائح كريهة جلبت إليها مختلف أنواع الحشرات التي أصبحت تقتسم معهم الحياة، خاصة خلال فصل الصيف الذي عادة ما يعانوا خلاله الأمرين. السكان الذين سئموا من وعود رئيس بلدية فوكة الحالي شأنه شأن سابقيه، وهددوا بالإحتجاج لإرغام المسؤولين المحليين على الإستماع لانشغالاتهم وأخذها بعين الإعتبار، بعد أن باءت شكاويهم وباقي الطرق السلمية التي انتهجوها بالفشل. وفي انتظار تحرك السلطات المحلية لبلدية فوكة، تبقى معاناة سكان حوش غيران مع انعدام المياه الصالحة للشرب ومع غياب قنوات صرف المياه القذرة وأزمة السكن قائمة إلى إشعار آخر// .كمال بلوطار