اخترق متسللون الموقع الإلكتروني لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ووصفوه بأنه «ظالم» في الوقت الذي يواجه فيه احتجاجات من السنة ونزاعا على النفط مع إقليم كردستان العراق واضطرابات في حكومته، ونشرت مجموعة تدعى «تيم كويت هاكرز» على موقع المالكي صورة لامرأتين ترتديان ملابس سوداء وهما تبكيان وعبرت عن دعمها للعراقيين في مواجهة نظام الطغاة. و شبهت المجموعة رئيس الوزراء الشيعي بالرئيس السوري بشار الأسد حليف إيران الذي يقاتل معارضين معظمهم من السنة في انتفاضة مسلحة أودت بحياة 60 ألف شخص حتى الآن، وقال المتسللون على الموقع "اتق الله في نفسك يا ظالم.. تبي تصير بشار الأسد على غفلة يا الهالكي. بشار انتهى والنصر قريب بإذن الله. الله يكون في عونكم يا أهل العراق على نظام الطغاة". و قال مكتب رئيس الوزراء العراقي إنه يعمل على تجنب اختراق الموقع في المستقبل. وقال المتسللون إن هذه هي المرة الثانية التي يخترقون فيها موقع المالكي، ويحتشد آلاف السنة يوميا منذ أواخر ديسمبر كانون الأول للتظاهر احتجاجا على ما يصفونه بأنه تهميش وانتهاكات ترتكبها حكومة المالكي التي يقودها الشيعة وقوات الأمن بحق السنة. وبعد مرور أكثر من عام على انسحاب آخر قوات أمريكية من العراق فإن احتجاجات السنة وأعمال العنف التي يقوم بها مسلحون تزيد المخاوف من أن تؤدي الحرب الدائرة في سوريا المجاورة إلى الإخلال بالتوازن الطائفي والعرقي الهش في البلاد، ويشعر الكثير من السنة في العراق بالتهميش منذ سقوط الرئيس السني صدام حسين وصعود الأغلبية الشيعية إلى الحكم عبر الانتخابات بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003.