أعلن وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، اليوم، أن القوى الغربية الكبرى عرضت على إيران إجراء جولة جديدة من المحادثات، بشأن برنامجها النووي، وربما يتم عقد محادثات مباشرة للمرة الأولى مع الولاياتالمتحدة. وذكرت صحيفة "طهران تايمز" الإيرانية أن نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن،قال خلال مؤتمر ميونيخ للأمن أمس :"الولاياتالمتحدة مستعدة لإجراء محادثات مباشرة ثنائية مع القيادة الإيرانية". وأوضحت الصحيفة أن طهران رحبت باستعداد الولاياتالمتحدة لإجراء محادثات مباشرة معها ،حول البرنامج النووي للبلاد. وفي الوقت ذاته تقول الجمهورية الإسلامية:" قبل الدخول في مثل هذه المحادثات، يجب التأكد أولا من أن الولاياتالمتحدة تتصرف بحسن نية". من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني، متحدثا على هامش مؤتمر ميونيخ، لشبكة يورو نيوز:"هذه المفاوضات لا يمكن أن تحدث إلا إذا حصلنا على ضمانات كافية، بأن الولاياتالمتحدة تتقدم بنوايا صادقة، لأن تجاربنا السابقة، لسوء الحظ، أظهرت عكس ذلك ". وقال صالحي للمشاركين في مؤتمر ميونيخ:"إيران تنظر إلى التصريحات الأمريكية الأخيرة " بنظرة إيجابية" إلا أن هذه المفاوضات لا يمكن أن تحدث، إلا إذا تأكدت طهران تؤمن بأن الولاياتالمتحدة هذه المرة لديها "نية حقيقية وصادقة لحل هذه القضية، لأن تجاربنا السابقة، لسوء الحظ، أظهرت عكس ذلك. وأشارت طهران تايمز إلى أن إيران كانت قد عقدت عدة جولات من المحادثات حول برنامجها النووي مع مجموعة ال 5 +1 (وهي مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا) لتسوية المسائل التي أثيرت حول برنامجها النووي. وقال صالحي: إن الجولة المقبلة من المحادثات ،مع مجموعة ال 5 +1 ،سينعقد في 25 فبراير في كازاخستان. جدير بالذكر أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل وقوى غربية أخرى يتهمون إيران بالسعي لأهداف عسكرية في برنامجها النووي. و كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أجرت عمليات تفتيش للعديد من المنشآت النووية الإيرانية، لكنها لم تعثر على أي أدلة تثبت أنه عن تحويل برنامجه النووي المدني إلى إنتاج الأسلحة النووية.