قالت ايران يوم الاحد انها يمكن ان تقبل عرضا امريكيا باجراء محادثات مباشرة مع الولاياتالمتحدة بشأن برنامجها النووي وان القوى الست الكبرى اقترحت اجراء جولة جديدة من المفاوضات النووية هذا الشهر لكنها لم تلزم نفسها بأي من المقترحين. ولم تحقق الجهود الدبلوماسية لحل هذه الأزمة اي نتيجة تذكر منذ سنوات في الوقت الذي تواصل فيه ايران الاعلان عن خطوات تقدمها في البرنامج النووي. وتقول طهران ان برنامجهاالنووي سلمي تماما بينما يشك الغرب في انه يستهدف الحصول على القدرة لصنع اسلحة نووية.ووصف وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي اقتراحا قدمه يوم السبت نائب الرئيس الامريكي جو بايدن بشأناستعداد واشنطن لاجراء محادثات مباشرة مع ايران اذا كانت طهران جادة بأنه "خطوة الى الامام".وقال صالحي في مؤتمر امني تستضيفه ميونيخ حيث طرح بايدن العرض الامريكي "ندرس هذه التصريحات بصورةايجابية. اعتقد انها خطوة إلى الامام ولكن ... في كل مرة نأتي ونتفاوض يكون الطرف الاخر للاسف هو الذي لا يفي بالتزاماته."كما انتقد صالحي في تصريحات لقناة برس تي.في. الايرانية الناطقة بالانجليزية"الاشارات المتضاربة الاخرى" في اشارة إلى خطاب "ابقاء كل الخيارات مطروحة" الذي تستخدمه الولاياتالمتحدة للتلويح بامكانية اللجوء إلى القوة اذا لزم الامر لمنع ايران من الحصول على اسلحة نووية.وقال صالحي "هذا لا يستقيم مع هذه المبادرة (إجراء محادثات) لذا فسوف نضطر للانتظار لفترة اطول قليلا لنرى اذا كانوا هذه المرة صادقين حقا."وتتعرض ايران لعقوبات مشددة كما لمحت اسرائيل الى انها قدوجهضربة عسكرية لطهران اذا أخفقت الدبلوماسية والعقوبات الدولية في كبح البرنامج النووي الايراني.وفي واشنطن قال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة في مقابلة أذيعت يوم الأحد ان لدىالولاياتالمتحدة القدرة على منع أي محاولة إيرانية لانتاج أسلحة نووية. لكن "يتعين التأثير على النوايا الإيرانية من خلال وسائل أخرى".وكان ديمبسي يتحدث لقناة تلفزيون إن.بي.سي. الأمريكية والى جانبه وزيرلدفاعالمنتهية ولايته ليون بانيتا.وقال بانيتا ان تقارير المخابرات الأمريكية الحالية أشارت الى أن القادة الإيرانيين لم يتخذوا قرارا بالمضي قدما نحو تطوير سلاح نووي.وتابع قائلا "لكن كل الأدلة تشير الى أنهم يريدونمواصلة السعي نحو زيادة قدراتهم النووية... وهذا مبعث قلق وهذا ما نطالبهم بالتوقف عن القيام به."وقال وزير الخارجية الامريكي الجديد جون كيري انه سيمنح الدبلوماسية كل الفرص لحل الازمة مع ايران.ومععدماحراز المحادثات مع القوى الست لأي تقدم يقول بعض الخبراء ان المحادثات بين طهرانوواشنطن من الممكن ان تكون الحل الافضل ربما بعد انتخاب رئيس جديد لايران في يونيو حزيران.وتوقفتالمفاوضاتبينايران والقوى الست - روسيا والصين والولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا - منذ اجتماع عقد بين الجانبين في يونيو الماضي.واتهم مسؤولون بالاتحاد الاوروبي ايران بالمماطلة لاسابيعللاتفاق على موعد ومكان لاجراء المحادثات.وقال صالحي ان هناك "اخبارا سارة" بعد أن سمع ان القوى الست ستجتمع في قازاخستان في 25 فبراير شباط.واكد متحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحادالأوروبي كاثرين اشتون -التي تنسق جهود القوى الست- يوم الاحد اقتراح القوى العالمية لاجراء جولة جديدة من المحادثات مع ايران في الأسبوع الذي يبدأ في 25 فبراير شباط في قازاخستان لكنه اشار إلى انايران لم تعلن موافقتها بعد.وقالت قازاخستان انها مستعدة لاستضافة المحادثات سواء في استانة او الماتي.وقال صالحي ان ايران "لم تنسحب ابدا" من المحادثات المتعثرة مع القوى الست. وقال "ما زال لدينا امل كبير.هناك اقتراحان واحد من ايران يتضمن خمس خطوات وآخر من جانب (القوى الست) من ثلاث خطوات."واثارت ايران المخاوف الدولية الاسبوع الماضي عندما اعلنت عن خطط لتركيب وتشغيل أجهزة متطورةلتخصيب اليورانيوم. وقال الاتحاد الاوروبي ان هذه الخطوة التي من الممكن ان تقصر الطريق إلى تخصيب اليورانيوم إلى مستوى يصلح للاستخدام العسكري من الممكن ان تزيد من الشكوك بشأن طبيعة البرنامجالنووي الايراني.وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي يوم الاحد ان مهمة اسرائيل لمنع ايران من امتلاك اسلحة نووية "تصبح اكثر تعقيدا حيث يجهز الايرانيون انفسهم بأجهزة طرد مركزي من احدث ما يمكن تقصر وقتتخصيب (اليورانيوم)."وقال نتنياهو الذي يحاول تشكيل حكومة جديدة بعد فوزه في الانتخابات الشهر الماضي "يجب الا نقبل هذه العملية". ويعتقد ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تمتلك اسلحة نووية في منطقةالشرقالاوسط.