تجددت، أمس، الحركة الاحتجاجية التي تعيشها منذ مطلع الأسبوع الجاري بلدية جامعة بمنطقة وادي ريغ، وتحديدا بأكبر قراها تقددين التي يقدر عدد سكانها بحوالي 8000 نسمة، وكادت الأحداث تأخذ منحى آخر ليلة أمس بعد محاولة السلطات المحلية على مستوى الدائرة معالجة المشكل بالحوار مع ممثلي السكان، حيث تصدت لهم مجموعة من الشباب الغاضب عن تذبذب توزيع الكهرباء وضعف شدة التيار الكهربائي، حيث أكدت مصادر محلية ل "النهار" إصابة رئيس دائرة جامعة بزجاجة حارقة ألقاها أحد المحتجين على كتفه، إضافة إلى إصابة أحد رجال الدرك وطرد المحتجون سيناتورا من "حمس" كان مرافقا للسلطات وأفرج عن 25 من الذين أوقفوا إثر الأحداث في يومها الأول. رئيس دائرة جامعة وفي تصريح خاص ل "النهار"، أكد تعرّضه لإصابة طفيفة على مستوى اليد بزجاجة ليست حارقة، وأكد أيضا إصابة أحد أعوان الدرك الوطني وقال إنه استقبل أمس الثلاثاء وفدا عن سكان قرية تقددين يضم 9 أشخاص واستمع إليهم، حيث طرحوا انشغالا وحيدا يخص تقوية الكهرباء والتزموا بعودة الهدوء التام إلى القرية ابتدءا من هذه الليلة وتنظيف الطرقات من آثار الاحتجاجات على مدار اليومين الماضيين، وأضاف رئيس الدائرة في معرض تصريحه ل "النهار" أن ممثلي المحتجين اعتذروا عما بدر عنهم تجاهه أو تجاه أعوان الدرك ولم يتم توقيف أي شخص حسبه تفاديا لمزيد من التصعيد، كما أن المواطنين لهم جزء من الحق بسبب ما اعتبره المسؤول المحلي "تباطؤ سونلغاز في تركيب مولّد جديد". مدير "سونلغاز" بالوادي، أكد هو الآخر أن المولّد الجديد سيتم تركيبه بقرية تقددين في غضون يومين على أبعد تقدير. وإلى أن يتم ذلك، تظل قرية تقددين تنام على صفيح ساخن وهواء أشد حرارة، ضاعفها دون شك حرق العجلات المطاطية وجذوع النخيل وسط الطريق كل ليلة علامة على بداية الاحتجاج.