قال مسؤولون أميركيون وشرق أوسطيين إن ايران وحزب الله تشكلان حاليا شبكة من المليشيات داخل سوريا للحفاظ على مصالحهما وحمايتها إذا سقط نظام الرئيس بشار الأسد.ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول عربي رفيع أن إستراتيجية إيران تقوم على مسارين: الأول دعم الأسد، والثاني تحضير مسرح إذا انهار النظام وتفسخت سوريا إلى جيوب عرقية وطائفية منفصلة.وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤول رفيع بالإدارة الأميركية أن إيران تساند مليشيات قوامها 50 ألف مقاتل داخل سوريا حاليا. وقال المسؤول ''إن هذه عملية كبيرة والنية المباشرة هي دعم النظام السوري إلا أن الأهم بالنسبة لإيران هو الحصول على قوة داخل سوريا تكون موضع ثقة ويمكن الاعتماد عليها فيما يعد'.'وذكرت الصحيفة أن تفكك سوريا على أساس ديني وقبلي يثير قلق الحكومات المجاورة والإدارة الأميركية، خاصة أن القتال يقترب من دخول سنته الثالثة ولا مؤشر على حل سياسي أو نصر عسكري لقوات النظام أو المعارضة.وأشارت إلى أن كل لاعب داخل سوريا لديه طرف خارجي يدعمه، وذكرت أن الأكراد على سبيل المثال لديهم مناطقهم التي يسيطرون عليها في شمال شرق البلاد. لكنهم يهتمون بالحصول على حكم ذاتي أكثر من التحالف مع قوى أخرى.وأشارت الصحيفة إلى وضع الأقليات المسيحية التي اختارت دعم الأسد خوفا من وصول الإسلاميين للسلطة، بالإضافة إلى 700 ألف من الدروز. كما لفتت الصحيفة إلى أنه في سوريا المقسمة سيكون حلفاء إيران الطبيعيين هم الشيعة والعلويون الذين يتمركزون قرب الحدود السورية اللبنانية ومدينة اللاذقية.ونقلت واشنطن بوست عن عدد من الخبراء قولهم إنه في أكثر السيناريوهات احتمالاً فإن من يتبقى من نظام الأسد -سواء بقي الرئيس السوري في الحكم أو لا- سيعمدون إلى إنشاء ملاذ ساحلي لهم مرتبط بطهران يعتمد على الإيرانيين للبقاء، ويساعد إيران على البقاء على اتصال مع حزب الله، فتحافظ بالتالي على قوتها ضد إسرائيل.وبحسب الصحيفة يرى الخبراء أن إيران أقل اهتماماً ببقاء الأسد في الحكم منه بالحفاظ على نقاط قوة، ومن بينها مراكز نقل في سوريا. وذكر الخبراء أن سيطرة طهران على مطار أو مرفأ بحري سيمكنها من الحفاظ على طريق لتزويد حزب الله بالإمدادات والاستمرار بالتلاعب بالسياسة اللبنانية.