دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى حل عاجل لمحنة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، والذين يتم احتجازهم في السجون الإسرائيلية دون توجيه أي تهمة.وقال الناطق باسم الأمين العام مارتن نيسيركي،في وقت متأخر من يوم أمس الثلاثاء، إن "بان" عبر عن بالغ قلقه بشأن تدهور الوضع الصحي للأسرى المضربين عن الطعام، خاصة سامر العيساوي.ونقل نيسيركي عن بان قوله، إن المعتقلين الفلسطينيين يجب أن توجه إليهم الاتهامات، ويقدموا إلى محاكمة، أو يتم الإفراج عنهم فورا.وتدهورت صحة العيساوي عقب إضراب متقطع عن الطعام استمر لنحو 200 يوما، ومن المقرر أن يصدر حكما هذا الشهر بحق العيساوي، لانتهاكه شروط إطلاق سراحه من السجن، وتعرضت قضيته لانتكاسة جديدة يوم أمس الثلاثاء، عندما رفض قاض في القدس الإفراج عنه بكفالة.وقال الناطق "الأمين العام حث على التوصل إلى حل دون تأخير، وإنهاء محنة الأسرى والحفاظ على الهدوء".وتحتجز إسرائيل حولي 4500 فلسطيني، على خلفية تهم تتراوح من الرشق بالحجارة إلى المشاركة في هجمات دموية.ويعد ملف الأسرى قضية عاطفية للفلسطينيين، الذين ينظرون إلى الأسرى باعتبارهم أبطال في صراعهم من أجل تحرير البلاد من الاحتلال الإسرائيلي.وقال الناطق، إن الأمين العام عبر عن قلقه هذا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال اتصال هاتفي، ودعا إسرائيل إلى ضمان حقوق الفلسطينيين في زيارة ذويهم من المعتقلين، مطالبا الدولة العبرية باحترام حقوق الإنسان تجاه المعتقلين.وأضاف، أن الأمين العام شدد على ضرورة استئناف محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وبحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الوضع في الشرق الأوسط، وخاصة تأثير الأزمة السورية على الأمن الإسرائيلي.