شارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الجمعة في اعتصام تضامني مع الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية مؤكدا ان الأسرى هم جزء مهم من القضية الفلسطينية. وقال عباس في كلمة له خلال الاعتصام الذي نظم في مدينة البيرة في الضفة الغربية "هنالك اتفاقات بيننا وبين الحكومة الإسرائيلية حول الإفراج عن الأسرى (المعتقلين منذ ما قبل) العام 1993 (توقيع اتفاقية أوسلو للسلام المرحلي) وهؤلاء معروفون بأسمائهم ومتفق عليهم بيننا وبينهم". وأضاف " كذلك هناك اتفاق على إطلاق سراح على الأقل ألف أسير مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أيهود اولمرت وهذا في محاضر الجلسات وأعلنه هو أكثر من مرة لذا نطالب بتطبيق الاتفاقات". وشدد عباس على أن الأسرى هم جزء من القضية الفلسطينية " لذلك هم دائما وأبدا على أجندتنا وفي عيوننا ودائما وأبدا في ذاكرتنا ولذلك نقول لن ننساهم ولن نتركهم يعانون ما يعانون خلف قضبان الاحتلال الإسرائيلي". وتعهد الرئيس الفلسطيني بتحقيق الإفراج عن الأسرى على غرار النجاح في ترقية مكانة فلسطين بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر الماضي رغم المعارضة الأمريكية والإسرائيلية مؤكدا أن قضية الأسرى على رأس أولويات التحرك السياسي وأي مفاوضات مستقبلية. وأشار عباس إلى أنه سيثير القضية عند زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما المتوقعة إلى المنطقة الشهر المقبل إضافة إلى مواصلة الاتصالات مع الدول الأوروبية والأمم المتحدة. يأتي ذلك في وقت اندلعت فيه مواجهات بين مئات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية خلال تظاهرات تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية. وقالت مصادر فلسطينية إن عشرات الشبان أصيبوا برضوض وحالات اختناق خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي قبالة سجن (عوفر) القريب من مدينة رام الله طالب المتظاهرون خلالها بالإفراج الفوري عن الأسرى المضربين وإنقاذ حياتهم. ويضرب حاليا ستة أسرى عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ فترات مختلفة أبرزهم الأسيران أيمن الشروانة المضرب عن الطعام منذ الأول من جويلية 2012 وسامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ الأول من أغسطس 2012. ولجأ أسرى في السجون الإسرائيلية بصورة فردية إلى الإضراب عن الطعام منذ نوفمبر 2011 وتجاوبت إسرائيل مع سبعة منهم حتى الآن بعد إضرابهم لفترات مختلفة وكان أولهم الناشط في حركة الجهاد الإسلامي عدنان خضر الذي استمر إضرابه 66 يوما. وتعتقل إسرائيل أكثر من 4500 أسير فلسطيني بينهم العشرات أمضوا أكثر من 25 عاما قيد الاعتقال.