تتجه بلغاريا إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في ال12 من شهر ماي القادم، وذلك بعد ما فشلت الأحزاب السياسية في الاتفاق على تشكيل حكومة توافقية، لتحل محل الحكومة السابقة التي قدمت استقالتها، في الحادي والعشرين من الشهر الماضي، بسبب الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت ضد سياسات الحكومة الاقتصادية، وجاء الإعلان عن موعد تلك الانتخابات على لسان الرئيس البلغاري روسين بليفنلييف الذي أكد اليوم أنه تقرر إجراء تلك الإنتخابات في ال12 من شهر مايو المقبل، بعد استنفاذ كافة إجراءات الوقاية التي نص عليها الدستور لمنع اتجاه البلاد إلى تلك الانتخابات ، وكان آخر الأحزاب التي رفضت تشكيل حكومة في البلاد، حزب حركة الحق والحريات، ذو الأغلبية التركية، ثالث أكبر الأحزاب البلغارية السياسية، وكان رئيس الحزب لطفي مستان، قد ذكر في تصريحات سابقة للأناضول، أن حزبه سيرفض ذلك العرض، الذي توقع أن يقدم إليه من قبل رئيس البلاد ، وجاء رفض حزب حركة الحق والحريات تشكيل الحكومة البلغارية، بعد أن سبق ورفض حزب المعارضة الرئيسي في بلغاريا، حزب "بلغاريا الاشتراكي"، العرض الذي قدم إليه هو الآخر لتشكيل الحكومة، وقال رئيس البلاد بليفنلييف، عقب الاجتماع الذي عقده، اليوم، مع رئيس حزب حركة الحق والحريات مستان، والذي قدم فيه عرض تشكيل الحكومة له، ورفضه مستان، "إنه بذلك الاجتماع قد اكتملت إجراءات الوقاية من التوجه إلى انتخابات مبكرة التي نص عليها الدستور، لكنه لم يسفر عن شيء، ومن ثم تقرر إجراء تلك الانتخابات في ال12 من شهر ماي القادم، لذلك سيحل البرلمان في ال13 من الشهر الجاري، وإنني سأعلن عن وزراء الحكومة المؤقتة التي ستتولى الفترة الحالية لحين إجراء الانتخابات ، يشار أن حكومة رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف، زعيم الحزب المحافظ “مواطنون من أجل التنمية الأوروبية لبلغاريا” كانت قد استقالت قبل أكثر من إسبوعين على خلفية احتجاجات ضد السياسات التقشفية للبلاد التي تعد الأكثر فقرا في الاتحاد الأوروبي ، ورغم استقالة بوريسوف، استمرت الاحتجاجات في العديد من مدن بلغاريا ضد ارتفاع أسعار الطاقة الكهربائية والفقر بشكل عام.