عمد متظاهرون الى منع الوصول الى مواقع نفطية في شرق وجنوب ليبيا، كما اعلن وزير النفط عبد الباري العروسي الاحد، محذرا من العواقب السلبية لمثل هذه التحركات الاجتماعية على الاقتصاد الوطني. وقال الوزير ان سائقي صهاريج ينفذون اعتصاما امام مرفأ راس المنقار في بنغازي (شرق) وتسببوا بصعوبات كبيرة في نقل المحروقات لان هذا الموقع يزود كل المنطقة الشرقية بها. واوضح الوزير ان المحتجين الذين يطالبون برواتب وتقديمات اجتماعية شلوا حركة نقل المحروقات ومنعوا التزود بالكيروسين لمطار بنغازي. ويتم نقل الوقود الان جوا من طرابلس بحسب الوزير. واعلن عن وقوع اضطرابات مماثلة في مصبات النفط في البريقة وراس لانوف (شرق). من جهة اخرى، نفذ سائقو شاحنات اعتصاما في منطقة الواحات (جنوب) في حقول النفط ما قد يؤدي الى وقف انتاج 120 الف برميل نفط وحوالى مليوني متر مكعب من الغاز في اليوم. وحذر الوزير من ان هذه الاعمال قد يكون لها انعكاس على اقتصاد البلاد وتكملة مشاريع قيد التنفيذ وخصوصا في مجال الصحة والنقل والبنى التحتية الاساسية. وهدد باللجوء الى القوة لوضع حد لحركتهم، داعيا المحتجين الى سلوك طريق الحوار. وقال ان هذه التحركات قد تقوض مصداقية الدولة لدى شركائها. وتراجع انتاج النفط الليبي الذي كان يتجاوز 1,6 مليون برميل في اليوم الى الصفر تقريبا خلال فترة النزاع في 2011. لكنه استعاد مستواه ما قبل الثورة تقريبا في غضون بضعة اشهر.