عاد التوتر الأمني إلى مدينة طرابلس شمال لبنان اليوم الأحد، بعد اشتداد عمليات القنص بين منطقتي "باب التبانة" و"جبل محسن". وذكرت الوكالة اللبنانية للإعلام اليوم انه "منذ هذه الصبيحة بدأت تسمع أصوات أسلحة خفيفة ومتوسطة على كل محاور الإشتباكات في طرابلس وتحديدا على محاور " الشعراني" و" مشروع الحريري" و"الحارة البرانية" و "شارع سوريا "في مناطق ب"باب التبانة"من جهة ومنطقة "جبل محسن" من جهة أخرى فيما تقوم الوحدات التابعة للجيش اللبناني بالرد على مصادر النيران. و أفادت بعض التقارير بان مجهولا ألقى اليوم قنبلتين في حي "بعل الدراويش" في منطقة "التبانة". و كانت منطقتي "باب التبانة" و"جبل محسن " قد شهدتا أمس توترا أمنيا بعد حذر ساد المدينة ساعات الصباح الأولى. وأشارت مصادر أمنية لبنانية إلى إلقاء قنبلتين يدويتين على" شارع سوريا" في "باب التبانة" في حين لم تشير المصادر إلى وقوع إصابات فيما أشارت مصادر أولية إلى سقوط جريحة جديدة في جبل محسن جراء القنص المتبادل بين المنطقتين. ويسود أهالي المدينة حالة من الخوف والترقب حيث طالبوا الجيش بتشديد قبضته لإعادة الهدوء إلى طرابلس في حين يعمل الجيش على توسيع انتشاره والرد على مصادر النيران. للإشارة فإن مدينة طرابلس تشهد منذ أكثر من أسبوع اشتباكات مسلحة سقط فيها عشرات الضحايا بين قتيل ومصاب في ظل الصراع بين أبناء منطقتي "باب التبانة" و"جبل محسن". ويأتي التوتر الأمني الذي شهدته طرابلس خلال الأسبوع الجاري بالتزامن مع تكرار مشهد إلقاء القنابل من مصادر مجهولة خلال الفترة الأخيرة في المدينة التي تشهد بين الحين والآخر توترا أمنيا جراء صراعات مذهبية خاصة بين منطقتي "باب التبانة" ذات الغالبية السنية و"جبل محسن" ذات الغالبية العلوية حيث تطالب بعض القوى السياسية بضرورة نزح السلاح من تلك المدينة.