دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الأربعاء إلى التوصل إلى معاهدة عالمية بشأن تجارة الأسلحة مشددا على ان هذا الأمر سيترك تأثيرا حقيقيا على حياة ملايين الأشخاص. وجاءت تصريحات بان كي مون في خضم المفاوضات الجارية في مؤتمر بمقر الأممالمتحدة في نيويورك الذي بدأ في 18 مارس بحضور ممثلين عن 193 دولة وتتفاوض خلاله الدول حول ما يعد المبادرة الأهم في ما يتعلق بتنظيم الأسلحة التقليدية في إطار الأممالمتحدة. ونقل المتحدث باسم الأمين العام مارتن نسيركي عنه قوله أن "المفاوضات تقف عند منعطف حاسم وهناك مجموعة واسعة من وجهات النظر حول نطاق المعاهدة ولا سيما حول ما إذا كان يجب أن تكون الذخيرة جزءا من المعاهدة بشكل كامل والمعايير التي تحتاج الدول المصدرة إلى استخدامها لتحديد ما إذا كان تصدير أسلحة معينة يحتاج ما يبرره". وأشار بان إلى ان "عدم وجود صك عالمي يتناول الأسلحة التقليدية يعد وصمة عار حيث إن معاهدة قوية تتعلق بتجارة الأسلحة سيكون لها تأثير حقيقي على حياة الملايين من الأشخاص الذين يعانون من عواقب الصراعات المسلحة والقمع والعنف المسلح". ودعا الدول الأعضاء إلى إظهار تصميم مشترك لإغلاق الثغرات في تجارة الأسلحة الدولية سيئة التنظيم من خلال الموافقة على مجموعة من المعايير الملزمة عالميا وقانونيا والتي من شأنها أن تحدث فرقا. وقال إنه يتوقع من الجميع الاستعداد لتقديم تنازلات من جميع الأطراف. ومن المتوقع أن يتم الاتفاق على المعاهدة بانتهاء المؤتمر في 28 مارس الجاري. للإشارة فإنه سبق أن عقد مؤتمر كهذا استمر 4 أسابيع وانتهى في جويلية الماضي من دون التوصل إلى اتفاق في ما اعتبره بان كي مون بأنه "انتكاسة".